الوقت- انتهت مباراة فريق مانشستر سيتي مع ضيفه فريق آرسنال، بفوز صاحب الأرض بنتيجة (2-1)، ضمن مباريات الجولة السابعة عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جرت على ملعب الاتحاد.
المباراة كانت رفيعة المستوى، ومرتفعة النسق الفني، وملتهبة وسريعة بدرجة كبيرة، مباراة تعكس روح ووهج البريميرليغ، كرة قوية وضغط وتكتيك معاكس، انه البريميرليغ الدوري الأفضل بالعالم بلا شك.
الفريقان بدءا بالتشكيلة المثالية، حيث حشدا الأجهز والأفضل في جعبتهما، الغانرز بدأ بالنيجيري ايوبي، وهو ما جعل الجبهة اليسرى تصبح أقوى مع تواجد مونريال الحلقة الأضعف، فأصبح ايوبي مخففا للضغط عليه بسرعته ومهارته.
وفي المقابل ضغط غوارديولا على جبهة الفريق اللندني اليمنى القوية بتواجد بيلرين وثيو والكوت، حيث وضع كليتشي بواجبات دفاعية، وأمامه دي بروين وستيرلينج.
بالشوط الأول جاء الهدف المبكر للغانرز ليربك حسابات السكاي بلوز، ويجعله يتخبط في معظم أوقات الشوط، بالشوط الثاني ظهر عناصر السيتي بروح قتالية جراء دفعة معنوية مؤكدة من بيب.
ولكن بيب فعل أمر ذكي في هذا الشوط، حيث نقل ساني الى الجبهة اليسرى ليواجه بيلرين، ويوقف تقدمه، وجعل ستيرلينج ينتقل للجبهة اليمنى، ودي بروين في المنتصف ولكن متأخرًا وليس كمهاجم متأخر.
بالمقابل.. فينغر كعادته يصبح دومًا القائم برد الفعل وليس الفعل، أي انه لا يتحرك وينتفض الا بعدما يكون الفريق في وضع حرج، وهو أمر ربما يفلح فيه أو لا يسعفه الوقت لتحقيق مبتغاه دومًا.
ففي هذا الشوط دخل السيتي المباراة بضغط كبير بغية تحقيق هدف مبكر يريح الأعصاب، لكن هذه الرغبة سقطت عند أول اختبار دفاعاته بعد دقائق فقط! ويقف الحظ أمام السيتي بالمرصاد لادراك التعادل بعد اهدار ستيرلينج هدفا برأسية غالطت الشباك.. لتعلن تلك الكرة عن روح هادرة من الفريق السماوي لرفض الهزيمة.
ولكن هذه الروح اكتفت بالسيطرة على وسط الملعب خلال هذا الشوط، دون القدرة على ولوج منطقة مرمى الضيوف، بسبب عدم تواجد مهاجم حذق وذكي يستطيع الفريق أن يبني عليه هجمته ويكون بوابة تهديف.
أما في الشوط الثاني في مشهد كربوني مطابق لبداية الشوط الأول ولكن بنظرة مرآة عكسية، يسجل السيتي في أول دقائق الشوط، وعبر هفوة دفاعية للفريق الضيف، ولكن استمر الضغط الرهيب من قبل أصحاب الأرض، بشكل جعل تواجد برافو حارس السيتي كضيف شرف، وبعد نحو أقل من نصف ساعة أثمر الضغط عن هدف ثانٍ.
هذا الشوط كان العنوان الأبرز الضغط دومًا.. الضغط في كل أنحاء الملعب، السيتي خنق الغانرز بكل معنى الكلمة.