الوقت- واصل الجيش الروسي تدريباته المكثفة في مختلف أنحاء البلاد، وركز الثلاثاء 31 مارس/آذار على مناورات جوية في جنوب البلاد وشرقها .
وانطلقت في مقاطعة كراسنودار جنوبي روسيا مناورة جوية بمشاركة 10 مروحيات ضاربة حديثة من طراز "مي-28 إن" (صياد الليل) .
و تقضي التدريبات المكثفة للطيارين الروس بالتدرب على التحرك بشكل خفي وتفادي وسائل الدفاع الجوي التابعة للعدو الافتراضي .
كما ينفذ الطيارون مهمات أخرى، تشمل رصد منشآت مختلفة على الأرض وتحديد طبيعتها، بالإضافة إلى الكشف عن أهداف متحركة وثابتة، بما في ذلك مدرعات ومروحيات وطائرات تابعة للعدو الافتراضي .
وجرت في الدائرة العسكرية الشرقية الاثنين الفائت مناورات مكثفة لسلاح الجو وقوات الدفاع الجوي، وقامت أكثر من 10 طائرات ومروحيات، بما في ذلك مقاتلات "سو-30" وطائرات هجومية "سو-25" ومروحيات "مي-24" و"مي-8"، تابعة لوحدات سلاح الجو المرابطة في إقليم زابايكاليه، بمحاكاة هجوم صاروخي وجوي مكثف للعدو الافتراضي، تم خلاله تدمير أكثر من 30 هدفا جويا .
يذكر أن موجة التدريبات المكثفة التي انطلقت في شهر مارس/آذار الحالي تجري في مختلف أنحاء البلاد، وتجري بمشاركة صنوف مختلفة من القوات البرية والجوية والبحرية .
وفي الفترة ما بين 16-21 مارس/آذار، أجرى الجيش الروسي اختبارا مفاجئا لجاهزية قوات أسطولي الشمال وبحر البلطيق، وبعض تشكيلات قوات المنطقة العسكرية الغربية وقوات الإنزال الجوي، وركزت تلك التدريبات على منطقة القطب الشمالي .
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سفن الأسطول الحربي الروسي قامت، في إطار الاختبار المفاجئ لجاهزيتها، بتنفيذ مهمات في بحار بارينتس والنرويج والبلطيق والأسود .
وذكر الوزير أن تشكيلات السفن التي تم تكوينها خلال التدريبات هزمت سفن العدو الافتراضي، وتدربت على رصد غواصات تابعة للعدو، وعمليات إنزال قوات البحرية وحماية الحدود البحرية للبلاد .
وتابع شويغو أن وحدات من قوات الإنزال الجوي نُقلت خلال تلك التدريبات إلى شبه جزيرة كولسكي وأرخبيل نوفايا زيمليا وجزيرة أرض فرانس يوسف ومناطق أخرى بالقطب الشمالي، حيث جرت مناورات مكثفة بمساندة سلاح الجو .
يذكر أن فعاليات الاختبار المفاجئ لجاهزية القوات شملت 80 ألف عسكري وأكثر من 12 ألف وحدة من الآليات الحربية و65 سفينة حربية و15 غواصة وقرابة 220 طائرة ومروحية .