الوقت- كشفت مصادر مصرية مطلعة أن الجيش المصري قرر إرسال كتيبة من وحدات الهندسة وخبراء المتفجرات الى سوريا ستبدأ أعمالها من مدينة حلب، في تأكيد جديد على عمق العلاقات العسكرية والسياسية بين مصر وسوريا.
وأشارت المصادر المصرية، لجريدة الاخبار اللبنانية، أن دمشق والقاهرة تبحثان في إنشاء مركز تنسيق في مطار"تي. فور" بحمص القريب من المناطق التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي، ورفع مستوى التنسيق والتعاون المصري ــ السوري عسكريّاً وأمنياً، مع توقع بوصول عدد الخبراء المصريين على الأراضي السورية، قد يصل إلى حدود الـ 200 مع نهاية العام الحالي.
كما جرى الحديث عن إمكانية وصول قطعة عسكرية بحرية مصرية الى إلى ميناء طرطوس العسكري تتضم كتيبة هندسية من الجيش المصري، مهمّتها نزع الألغام والعبوات الناسفة لتبدأ أولى مهماتها في الأحياء المحرّرة من مدينة حلب، بالتعاون الكامل مع القوات السورية والروسية.
واشار مصدر دبلوماسي مصري أن التعاون بين الجيشين مستمر منذ ما قبل اندلاع الأزمة في سوريا، وهذا التعاون يأتي في السياق الطبيعي للتعاون بين جيشين هما في الأصل جيش واحد. ولفت إلى أن التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية بين القاهرة ودمشق لم ينقطعا حتى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي. وأكّد أن وجود تنسيق بين الجيشين لا يعني مطلقاً مشاركة مصر في الحرب السورية، لأن رؤية القاهرة الاستراتيجية قائمة على رفض عسكرة الأزمة السورية
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي أن مصر تدعم الجيش الوطني في ليبيا، وكذلك في سوريا والعراق، كاشفاً بشكل مبطن عن وجود دعم غير علني يقدمه الجيش المصري للجيش السوري في حربه على الارهاب.
وأشارت الصحيفة الى أنه ومع استمرار الحرب في سوريا وتوسّع قاعدة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء المصرية وفي الشرق اللّيبي وتوسّع جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في الوسط الأفريقي وصولاً لسواحل أفريقيا الغربية، لا تجد مصر بُدّاً من التعاون العسكري والأمني مع الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية، في سياق حماية الأمن القومي المصري من خاصرته الاستراتيجية سوريا، والاستفادة من التجارب والخبرات السورية في الحرب على الإرهاب على مدى خمس سنوات من الحرب.