الوقت- أكد قائد الثورة الإسلامية في ايران، آية الله السيد علي خامنئي اليوم الأربعاء أن قتل الشعب اليمني من قبل السعودية أسوأ أشكال الإرهاب، مؤكداً إن الإرهاب لا يقتصر على ممارسات الجماعات الإرهابية فحسب بل إن بعض الدول تقوم بارتكاب المجازر ضد الشعوب.
وأضاف سماحته خلال استقباله رئيس جمهورية فنلندا ساولي نينيستو الى ظاهرة الارهاب بوصفها احدى المصائب المؤلمة في المجتمع البشري، معتبرا الابادة الجماعية كقتل الشعب اليمني، اسوء انواع الارهاب، مؤكداً ان مواجهة الارهاب تحتاج الى ارادة جدية من قبل جميع الاشخاص الذي يتمتعون بثقل دولي ، قائلا، على عقلاء العالم والحكومات والمقتدرين الشرفاء في العالم البحث عن حل لهذه الظاهرة.
واعتبر آية الله خامنئي ان قتل الشعب اليمني هو مثال عن عدم وجود ارادة جادة في مكافحة الارهاب، مضيفا، ان الارهاب ليس قيام مجموعات غير رسمية باعمال ارهابية فحسب بل ان ابادة الشعوب على يد بعض الحكومات كالاعتداء السعودي على الناس في مجلس عزاء باليمن وقتل وجرح المئات، اسوء انواع الارهاب ايضا، ورغم مرور عام وسبعة اشهر على هكذا اعمال، لاترى اي اراداة جدية في مواجهتها، واصفاً المجازر الجماعية مثل المجازر التي تنفذ ضد الشعب اليمني بأنها أسوا أشكال الإرهاب مضيفا: أن مكافحة الإرهاب بحاجة إلى إرادة جادة من قبل جميع الذين لديهم نفوذ في القوى الدولية، وأن على عقلاء العالم والحكومات والقوى الشريفة في العالم وضع خطة لمعالجة هذه الظاهرة.
وفي الموضوع السوري، أكد آية الله خامنئي على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في تسوية القضية السورية، منطقيا ومؤيدا للشعب والحكومة الشرعية في هذا البلد، مضيفا، ان امريكا وبعض الحكومات الاخرى تمارس الضغوط لتغيير الحكومة السورية، بينما يجب تحديد البادىء ومسببات اثارة الحرب، لإنهاء الحرب في سوريا.
واشار سماحته الى ان تصريحات واجراءات امريكا وبعض الدول الاخرى في مكافحة الارهاب غير جادة، قائلا، ان هذه الحكومات تعالج جميع القضايا انطلاقا من مصالحها ولاتفكر بإجتثاث مرض الارهاب سواء في العراق ام سوريا.
ونوه قائد الثورة الى ان عدم اهتمام منظمة الامم المتحدة بقضية البادىء في الحرب المفروضة على ايران من قبل نظام صدام، من مسببات اطالة امد تلك الحرب، قائلا، وبعد عدة سنوات من انتهاء الحرب المفروضة على ايران، قدم الامين العام للامم المتحدة حينها الذي كان انسانيا وشجاعا وحي الضمير، صدام البادىء في تلك الحرب، واضاف "وانطلاقا من هذه الرؤية تم انتقاد مواقف الامين العام لمنظمة الامم المتحدة الحالي"، قائلا:" ان الامين العام للامم المتحدة اعلن بصراحة انه بسبب ارتباط هذه المنظمة بالاموال السعودية من المستبعد ادانة قتل الاطفال في اليمن، وهذا دليل على الحالة الاخلاقية المؤسفة للسياسيين الدوليين وآمل ان يتمكن الامين العام القادم من حفظ استقلال هذه المنظمة".
ورحب قائد الثورة برفع مستوى التعاون مع الحكومة الفنلندية، مؤكدا ضرورة تطبيق مذكرات التفاهم المبرمة بين حكومتي البلدين وان عدم تنفيذها سيكون لديه انعكاس غير مناسب في اذهان الشعب.
بدوره أشار الرئيس الفنلندي الى تطورات الاعوام العشرة الاخيرة في العالم و انتشار الارهاب، قائلا، ان الارهاب ظهر في ابعاد ونواح جديدة وسبب تشريد الكثير من البشر، واليوم للاسف في سوريا والعراق واليمن تقتل اعداد كبيرة من الاطفال والنساء.
واكد نينيستوف على وجهات نظر قائد الثورة الاسلامية حول قضية الارهاب منوها الى فشل الحكومات ومنظمة الامم المتحدة في السيطرة ومكافحة الارهاب، منوهاً في الوقت ذاته الى مكانة وتأثير ايران في المنطقة ودورها الرئيس في مكافحة الارهاب، قائلا، ان ايران بذلت مابوسعها لاجتثاث الارهاب وانني واثق بأنها ستستمر بهذا العمل.