الوقت - في الآونة الأخيرة نشرت موسكو منظومة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية على حدودها، ردا على مواصلة قوات الناتو لاستفزازاتها بالقرب من الحدود الروسية، لاسيما بعد تعزيز الحلف الغربي المدعوم أمريكيا لقواته في دول ليتوانيا وبولندا ودول أخرى مجاورة لروسيا.
وفي تأكيد على عدائية نوايا حلف الأطلسي، أقرّ "ينس ستولتنبرغ" الأمين العام للحلف بأن الناتو سيواصل تعزيز القوات العسكرية بالقرب من الحدود الروسية. معربا عن قلقه العميق بشأن نشر روسيا صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية قرب حدود الحلف حسب زعمه.
وإنتقد الأمين العام للحلف الذي أثار شكوك روسيا بشأن مواقف الناتو اتجاهها، قيام روسيا في الأسابيع الماضية بنشر منظومة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية بالقرب من حدود الحلف. زاعما بأن ذلك انعكاس للنشاط العسكري الواسع والتدريبات قرب حدود الحلف المتواجد في دول اوروبا الشرقية المجاورة لروسيا بناءاً على طلب هذه الدول، الأمر الذي دفع روسيا الى نشر منظومة الصواريخ التي أثارت غضب الناتو. وأشار الأمين العام للحلف بأن الحلفاء قلقون بشكل عميق بسبب هذه الأفعال. وأكد بأن حلف الاطلسي سيواصل سياسته بتعزيز الدفاع القوي والعسكري والحوار السياسي في ذات الوقت بحسب زعمه.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية أكدت الأسبوع الماضي أنها نشرت منظومات من صواريخ "إسكندر-أم" في مقاطعة كالينينغراد، وهي المقاطعة الروسية الوحيدة المنفصلة عن أراضي روسيا بأراضي بيلاروس وليتوانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرّح أن موسكو بنشرها أسلحة في مقاطعة كالينينغراد تفعل ذلك في حدود روسيا، أما الولايات المتحدة فإنها تنشر أسلحة في دول شرق أوروبا التي لا تعتبر أراض أمريكية.
تقليص التوتر الدولي
من جهته أكد الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا" على ضرورة الحفاظ على الحوار البنّاء بين الناتو وروسيا بهدف تقليص التوتر الدولي.
الى ذلك قال "شتيفن زايبرت" المتحدث باسم الحكومة الألمانية: إن المستشارة أنجيلا ميركل على تواصل مستمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الصراع في شرق أوكرانيا والحرب في سوريا. وأکَّد "شتيفن زايبرت" على الدور الكبير لروسيا فيما يتعلق بسوريا وأوكرانيا.
وأجّجت العواصمُ الغربية حربها السياسية والاقتصادية والعسكرية ضد موسكو بعد المواقف البنّاءة لروسيا في حل مشاكل اقليمية ودولية على غرار أزمتي أوكرانيا وسوريا، وفي الآونة الأخيرة اتخذت الدول الغربية سياسة عدائية عسكرية، حيث قام الناتو بتطويق روسيا بمنظوماتِ الدفاع الصاروخية في جنوبي رومانيا، ثم لاحقاً في بولندا وليتوانيا.