الوقت- وافقت رئاسة الأركان والحكومة الإسرائيلية على البدء بنفيذ خطة أمنية وعسكرية جديدة يلجأ إليها الجيش ويقوم بتنفيذها إثر كل عملية محاولة اختطاف جندي أو ضابط عسكري أثناء العمليات العسكرية
بدأ جيش الكيان الإسرائيلي بالتعاون مع مؤسساته العسكرية في تنفيذ خطة أمنية وعسكرية جديدة، أطلق عليها اسم "هنيبعل"، وهي عملية عسكرية، حيث تقوم وحدات الجيش الإسرائيلي البرية والبحرية بإطلاق وابلٍ من الرصاص الكثيف في محيط ودائرة المنطقة التي يشتبه أنه قد تمت فيها عملية الأسر أو الخطف، لمنع القوة المعادية من التحرك بعيداً عن منطقة الاشتباك، والتمكن من إخفاء الأسير وتأمينه، وإجبارهم على البقاء في دائرة العملية .
فبحسب مطلعين هي خطةٌ قديمة وليست جديدة، يقدم عليها العدو الصهيوني مخافة الأسر، وقد باتت المقاومة تعلم الخطة وتدركها، وتفهم العقلية الإسرائيلية. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية استخدمت خيار هنيبعل خلال عملية حزب الله الأخيرة في مزارع شبعا، التي جاءت انتقاماً للغارة الإسرائيلية التي استهدفت جنرالاً إيرانيا وخمسة من قادة المقاومة الإسلامية في مدينة القنيطرة السورية، حيث قام الطيران الإسرائيلي بقصف دائرة الخطر التي سيطر عليها رجال حزب الله، فكثف نيران قذائفه عليها، وعلى المناطق المحيطة، منعاً لحدوث أي عملية أسر بين جنوده، ولعرقلة انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة، الأمر الذي أدى فيما يبدو إلى مقتل جندي من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام من التابعية الإسبانية بالنيران الإسرائيلية .
ويُشار أن جيش الكيان الصهيوني في عمليات هنيبعل العسكرية غالباً يكون أعمى ومضطرب، ويقصف دون وعيٍ أو توجيهٍ، ويضرب بخوفٍ وقلق، إذ يكون قصفه عشوائياً ومتفرقاً، غير محدد الهدف أو الاتجاه، وقد يصيب بقصفه أهدافاً صديقه، تماماً كما قتل بنيرانه الجندي الإسباني في قوات اليونيفيل الدولية، ولعله قتل في عدوانه الأخير على قطاع غزة، العديد من جنوده خلال توغلاتهم البرية، مخافة أن يقعوا أسرى في أيدي المقاومة الفلسطينية .
فمهما وضع العدو الإسرائيلي خططاً جديدةً فإنّ التجربة أثبتت في فلسطين ولبنان أنه عدو أحمق ومتسرع ولا يحسب الأمور بالشكل المطلوب حيث أنّ الخيبة دائماً تلاحقه .