الوقت- استخدمت روسيا، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الفرنسي حول وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب السورية.
وأعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن اجتماع مجلس الأمن اليوم هو الأكثر غرابة للتصويت على قرارين لن يمرا (القرار الروسي والفرنسي) مشيراً الى أن فرنسا على مدار سنوات الأزمة السورية الخمس لم تبد أي تحرك جدي باستثناء جهود دعائية.
وشدد تشوركين على أن روسيا ستصوت ضد مشروع القرار الفرنسي بشأن حلب، مشيرا إلى أن مشروع القرار الروسي يقترح تجديد الهدنة بشكل أسبوعي، وبخصوص حظر الطيران فوق مدينة حلب، بين تشوركين في كلمته أمام مجلس الأمن أن موسكو لم تجد ما يقنع بضرورة فرض حظر للطيران فوق مدينة حلب.
ويطالب مشروع القرار الفرنسي جميع الأطراف بالوقف الفوري للقصف الجوي ومنع تحليق الطائرات الحربية فوق مدينة حلب. وتدعو الوثيقة إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار والتسهيل الآمن لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سورية. كما تنص الوثيقة على قيام جميع الأطراف بمنع وصول الموارد المالية والمادية للأفراد والمجموعات المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية.
في حين تقدمت موسكو بمشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن "جبهة النصرة" كأولوية رئيسية"، كما يرحب مشروع القرار بمبادرة ستيفان دي ميستورا الأخيرة، التي دعا فيها إلى خروج مسلحي "جبهة النصرة" من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذ المبادرة.