الوقت- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن العجز المالي في السعودية وصل الى الشركات الخاصة، مشيرة الى أن أكبر شركات سعودية مهددة بالإفلاس مما سيؤثر على معيشة عشرات الألاف من الموظفين السعوديين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن السعودية خصّصت مليار دولار تقريبًا تدين بها لكبرى شركات الإنشاءات، كجزء من جهود الحكومة لاحتواء الاضطرابات العمالية المتصاعدة التي تفاقمت نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام.
وكشفت الصحيفة أنه تمّ دفع بين 800 مليون دولار و1.1 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي لمجموعة شركات “بن لادن” السعودية التي تشارك في مشاريع رائدة، كتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة والمنطقة المالية بالرياض، حتى تتمكن من دفع الأجور المتأخرة عليها إلى العمال، منوهةً في الوقت ذاته الى أن شركة "بن لادن"قد قامت بتسريح أكثر من سبعين ألف شخص خلال السنة الأخيرة، معظمهم من آسيا ودول عربية أخرى، حيث قام العمال حينها والذين تأخرت مستحقاتهم أو تم تسريحهم، بتنظيم احتجاجات متفرقة، من بينها إشعال النار في حافلات الشركة بمدينة مكة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن شركة سعودية أخرى هي "سعودي أوجيه"المملوكة من رئيس حزب المستقبل اللبناني النائب سعد الحريري على وشك الإفلاس، وأصبحت غير قادرة على دفع رواتب آلاف العمال، الذين تم تسريحهم، وفقًا لما قاله مصرفيان لهما علاقة بالأمر.
وكان البنك الدولي أشار إلى أن تباطؤ النمو في السعودية هو ما أدى إلى انخفاض التحويلات المالية من دول الخليج وخصوصًا السعودية إلى عدة دول جنوب آسيوية، والسبب في ذلك هو انخفاض أسعار النفط. وفي الوقت نفسه، فإن الظروف المعيشية في المعسكرات التي كان يعيش فيها العمال، تدهورت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة مع نفاذ كميات الطعام التي كانت لديهم، وفي إحراج للنظام السعودي الثري، قامت الحكومة الهندية قبل شهرين بتوزيع الطعام على بعض العمال المسرحين من شركة "سعودي أوجيه"، الذين كانوا عالقين لأنهم لا يملكون ثمن العودة لبلادهم.