الوقت-الفنانة الكبيرة قدراً وسناً "فانيسا ريدرغريف"، التي حظيت بتقدير وحب كبيرين عند العرب. فوقوفها أمام العالم في سبيل إسترجاع الحق السليب الحق العربي في فلسطين، والنضال والوقوف ضد الصهيونية من دون حساب لأي تداعيات شخصية أو مهنية جعلتها محبوبة ليس فقط من قبل العرب بل من الشعوب التي تدافع عن القضية الفلسطينية. فاليوم "فانسيا" قابلت حشداً كبيرا من معجبيها العرب وذلك أثناء زيارتها لمدينة بيروت.
في هذا الإطار، توجهت الممثلة الإنجليزية "فانيس ريدرغريف" منذ أيام إالى بيروت لتقديم عرضين مسرحيين على خشبة قاعة عصام فارس، بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية ببيروت، تحت عنوان: دنيا أحببتها.. قصة إمرأة عربية، لمؤلفته مريم.س.سعيد، إبنة المحتفى بها السيدة وداد المقدسي قرطاس، وأرملة المفكر العربي الكبير إدوار سعيد.
الكتاب( a world I loved: the story of an Arab woman) يكتنز معلومات ميدانية دقيقة عن الستين عاماً الخطيرة بين عامي 1917 و1977 من خلال الكلام عن تحركات الناشطة من أجل حقوق المرأة السيدة وداد المقدسي قرطاس، التي أسست المدرسة الأهلية وأدارتها على مدى 40 عاماً، ويجري هذه الأيام الإحتفال بمرور مئة عام على إنطلاقتها، عبر مئة يوم منوعة النشاطات منها المسرحية التي قدّمت في عرضين، وتنتظر عروضاً أخرى في عدد من المدن العربية، مع فانيسا ، والممثل الأردني نديم صوالحة، وإبنة إدوار سعيد، نجلاء، الذين إحتلوا ثلاثة مقاعد على الخشبة وراحوا يسجلون بالصوت رأيهم في الرواية.
المسرحية تختصر 60 عاماً من الثراء والشجاعة المبهرة والتاريخ الذي قال لنا الكثير وتعلمنا منه القليل جداً. وأعلن المنظمون عن تتابع الإحتفالات بالمناسبة لتبلغ المئة يوم، وهي تتضمن معارض مختلفة ينظمها صالح بركات، وتتضمن مشاركات للفنانين: عفاف زريق، سلوى روضة شقير،بسمة الشوربجي، إيتيل عدنان، أيمن سعيد بعلبكي، وأمل مزيود، وكلها تصب في خانة المرأة العربية وصورها المتعددة التي أشارت إليها المحتفى بها.