الوقت- قدم فنانون نرويجيون إعتذارهم عن العمل مع المسرح الوطني في الکیان الاسرائیلي الذي يقدم عروضاً مسرحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يأتي هذا الإعتذار بعد وصف الفنانون النرويجيون إسرائيل بأنها دولة "أبارتهايد"، مما دعا ذلك إلى زعزعة العلاقة بين الحكومة النرويجية وإسرائيل.
فـ"أبهارتيد" تعني نظام الفصل العنصري الذي حكمت من خلاله الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا ويهدف هذا نظام إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية- مما دفع بالخارجية الإسرائيلية للقول إن هذه المزاعم تذكرها بالدعاية التي كان يبثها جوبلز في زمن ألمانيا النازية.
وكانت الأزمة قد بدأت عقب إنتاج فيلم لمجموعة من الفنانين النرويجيين انتشر على شبكة الإنترنت دعا إلى تحرير فلسطين، ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أكدت إسرائيل أن هذا الفيلم تم تمويل إنتاجه من قبل وكالات حكومية نرويجية من بينها وزارة الثقافة؛ وأشارت معاريف إلى أن الفيلم تم بثه باليوم الوطني للمسرح النرويجي، وجاء فيه أن الفنانين النرويجيين يعربون عن أسفهم للتعاون مع المسرح الوطني الإسرائيلي، وتساءلت إحدى ممثلات الفيلم "هل كنا عميانًا إلى هذا الحد؟".
وأصدرت الخارجية الإسرائيلية موقفًا هجوميًا ضد النرويج، جاء فيه "أن هذا الفيلم يذكرنا بما كان يبثه جوبلز مسؤول الدعاية الألماني بالعهد النازي"، مطالبة المسرح الوطني النرويجي بتقديم موقف واضح ومباشر من هذا الفيلم، وإزالته من كل مواقع الإنترنت.