الوقت – بعد ان أعلنت وسائل الإعلام العالمية في الأيام الماضية نقلا عن دبلوماسيين روس وأمريكان ان الدولتين على وشك التوصل الى إتفاق هام بشأن سوريا قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر دبلوماسي ان الدبلوماسيين الروس والامريكيين الكبار لم يتوصلوا الى حل لوقف الاشتباكات في سوريا في المفاوضات التي أجروها يوم أمس الأحد وان الخلافات لاتزال قائمة.
وفيما أيدت وزارة الخارجية الروسية نبأ عدم توصل مفاوضات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري والتي جرت على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين قالت وكالة رويترز للأنباء ان وقف إطلاق النار الشامل في سوريا والتركيز على عمليات الإغاثة الإنسانية في مدينة حلب هما القضيتان الرئيسيتان التي تدور حولهما المفاوضات.
وقد اكدت مصادر إعلامية ان الخلاف الروسي الامريكي الذي يمنع التوصل الى إتفاق بشأن سوريا يدور حول القضايا الرئيسية والهامة التالية:
ان أول القضايا هي ان الأمريكيين طلبوا من الروس منع غارات الطائرات الحربية السورية على مواقع المسلحين، وهذه قضية منعت دوما واشنطن وموسكو من التوصل الى إتفاق بسبب الخلاف الموجود بينهما حول إرهابية أو عدم إرهابية بعض الجماعات المسلحة.
ومن جهة أخرى قال الأمريكيون للروس بأن يطلبوا من قوات الجيش السوري بأن تنسحب من منطقة شمال حلب من أجل إبقاء خطوط إمدادات الجماعات المسلحة مفتوحة، وهذا الطلب الأمريكي يعني بشكل ما إخراج المسلحين من الحصار الذي تفرضه عليهم القوات السورية وكسر هذا الطوق عبر المفاوضات السياسية.
ويقول تقرير رويترز ان الامريكيين يريدون تحويل منطقة شمال حلب الى منطقة منزوعة وخالية من السلاح عبر الإتفاق مع الروس والذي لم يحصل لحد الآن، وهذا في وقت نجد بأن قوات الجيش السوري تملك اليد العليا في هذه المنطقة وفي المناطق المحيطة بحلب واذا استمر الجيش السوري في عملياته الناجحة فيمكنه ان يسدد ضربات قاسية للجماعات المسلحة.
ومن القضايا الخلافية الرئيسية الأخرى هو تعاون أمريكا مع روسيا لضرب الجماعات الإرهابية مثل القاعدة والذي يسعى الروس لإقناع الامريكيين بالتجاوب معهم في هذا المجال، لكن البلدين يختلفان حول من هي الجماعات الإرهابية ومن هي الجماعات التي تسمى بـ "المعارضة المعتدلة" وهذه قضية خلافية بين روسي وأمريكا بإستمرار وقد شكلت قضية خلافية ايضا في هذه الجولة من المفاوضات.