الوقت- أعرب السعوديون عن غضبهم واستيائهم، من مُسارعة بلادهم إلى نيّة "التطبيع" المُتكامل مع الكيان الصهيوني، فقد عبّر النشطاء وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن خيبتهم بحكومتهم التي تغض الطرف عن "سُفهائهم" كما أسموهم.
وطالبوا القيادة السعودية بالتحرك العاجل قبل فوات الأوان، وإلا سيتحول الأمر إلى "وصمة عار" في جبين العربية السعودية، التي لن تسامحها عليها الأمتين العربية والإسلامية.
وقد عبّر السعوديون عن غضبهم من زيارة الجنرال المتقاعد أنور عشقي الأخيرة للكيان الإسرائيلي العلنية، بالرغم من كل التبريرات التي "سوّقها" المذكور، مطلقين وسماً "هاشتاق" بعنوان "التطبيع مع اليهود خيانة"، وأضافوا: ربما لن ينسى أهل فلسطين ذلك "التطبيع" الذي سيأتي بعد السقطة التي باركها "ولاة الأمر"، بحسب تعبيرهم.
آل سعود خونة.. والعداوة مع إيران لا تعني أبداً، أن ننام في أحضان صداقة الصهاينة
المغرّدة ليندا الخثعمي، اعتبرت أن آل سعود خونة، ويجب إسقاطهم، أما المغرد علي البقمي فأكد أن العداوة مع إيران لا تعني أبداً، أن ننام في أحضان صداقة الصهاينة كما فعل عشقي، رائد الحربي أعاد التذكير بالملك الراحل فيصل، وبعض من تصريحاته التي تمنّى فيها زوال الكيان الإسرائيلي، والصلاة في الأقصى، محمد الغامدي الصحافي قال إن كان التطبيع مع اليهود خيانة، فهل هذا يعني أن "ولاة أمرنا" خونة يرتكبون العار؟!
مراقبون اعتبروا أن ردّة الفعل السعودية الشعبية المُتواصلة على "جس نبض" حكومتهم للتطبيع لم تكن متوقعة، وأن السلطات السعودية، توقعت أن تكون الردود محدودة، خاصة أن هناك اعتقاد سائد، أن السعوديين خاصة، والخليجيين عموماً، ليس لهم ذاك التواصل الوثيق مع القضية الفلسطينية، بفعل التربية "المُرفّهة" التي نشأوا عليها، لكن مع هذا يرى مراقبون أن ردة الفعل السعودية تجاوزت كل التوقعات، لكنها ربما لن تثني حكومة "بلاد الحرمين" عن "تطبيعط علاقاتها مع الكيان الصهيوني بحجة مُحاربة "الشيطان الإيراني".
مختصون في الشأن المحلي السعودي، يجدون "التطبيع" فرصة مواتية للتيار الديني المتشدّد، للعودة إلى الساحة بقوة، والاستفادة من الشعارات الدينية المُرتبطة بالمقدسات في فلسطين المحتلة، ورفع سقف مُطالبتهم، ودعوة المُهمّشين فيهم إلى شعارات "جهادية"، وأنصار الدعاة المُعتقلين منهم إلى العزف على تلك الأوتار التي قد تعيد لهم بعضاً من صلاحياتهم التي تسعى السلطات السعودية إلى تقليصها، تحت عنوان "عصر الانفتاح"، هذا الذي يبدو فيما يبدو أنه عصر "انفتاحي تطبيعي" على كافة الصعد، والكيان الإسرائيلي لن يكون استثناء، يؤكد مختصون.