الوقت - يعيش الارهابيون شمال وشرق مدينة حلب حالة من التخبط والارباك بعد تقدم الجيش السوري والمقاومة وفيلق القدس على المحور الشمالي للمدينة.
وإنسحب عشرات العناصر من الجماعات المسلحة من حي بني زيد شمالي مدينة حلب السورية، وسط حالة من الإرباك في صفوف الجماعات المنتشرة في الاحياء الشرقية للمدينة.
ومنح الجيش السوري كل من يحمل السلاح في حلب فرصة لتسوية أوضاعه بعد تسليم سلاحه.
وقال الجيش: إن كل من يسلم سلاحه يمكنه البقاء في حلب أو المغادرة إلى مكان آخر، داعياً الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية لإعادة الأمن والاستقرار.
كما دعا الجيش السوري المواطنين إلى المساهمة في وقف القتال والتعاون مع القوات المسلحة لإعادة الهدوء والخدمات إلى المدينة، مؤكداً حرصه على أمن وسلامة جميع المواطنين في حلب.
قطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب
هذا وتمكنت القوات السورية من قطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب، وأسقطت طائرات الجيش السوري آلاف المنشورات هناك التي تطالب السكان بالتعاون مع الجيش وتدعو المقاتلين للاستسلام.
وطالب الجيش في المنشورات التي ألقاها على المسلحين يوم الثلاثاء بإلقاء السلاح مقابل منحهم العفو.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين بوقف القتال لمدة 48 ساعة للسماح بإيصال الطعام والمساعدات للمدنيين.
وحلب التي كانت أكبر مدن سوريا يوما ما مقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى في قبضة الجيش السوري والمقاومة، والسيطرة الكاملة على المدينة ستمثل نصرا مهما للدولة السورية.
وبفضل التقدم الذي أحرزته القوات السورية حول طريق الإمدادات الوحيد المتبقي إلى القطاع الشرقي من المدينة هذا الشهر أصبح طريق الكاستيلو في مرمى نيرانها مباشرة بصورة تجعل من الصعب للغاية استخدامه، وبذلك تكون قد تمكنت من فرض سيطرتها عليه.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش (القوات المسلحة): قطعت كل طرق الإمداد والمعابر التي يستخدمها الإرهابيون لجلب المرتزقة والأسلحة والذخيرة إلى الأحياء الشرقية في حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الأجزاء الشرقية من حلب أصبحت تحت الحصار فعليا منذ 11 يوليو تموز وإن التقدم الذي أحرزته القوات السورية بدعم من المقاومة مؤخرا ساعدها في إحكام قبضتها على الطريق الوحيد المؤدي لهذه المناطق.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: اليوم لا يمكن نهائيا دخول أي شيء إلى حلب.
الجيش السوري يجبر المسلحين على الفرار من منطقة قرب دمشق
الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام السورية: إن الجيش السوري والمقاومة تمكنوا من طرد الارهابيين من منطقة خارج دمشق في تقدم يمثل مزيدا من سيطرة الجيش على جيب كان خاضعا للإرهابيين شرقي العاصمة.
وقال المرصد السوري: إن التقدم الذي أحرزته القوات السورية تم خلال ليل الثلاثاء قرب بلدة حوش الفارة في الغوطة الشرقية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن مصدر عسكري: إن القوات السورية والقوات الحليفة لها سيطرت على منطقة مزارع جنوب شرقي حوش الفارة خلال النهار يوم الأربعاء.
وقال المرصد السوري: إن القتال احتدم حول العاصمة وإن الجيش السوري كثف قصفه للمناطق التي يسيطر عليها الارهابيون، وأدى قصف الارهابيين بقذائف المورتر لوسط دمشق الذي تسيطر عليه الدولة السورية إلى مقتل عدة مدنيين يوم الأحد.
وانتزعت القوات السورية والمقاومة منطقة واسعة جنوب شرقي دمشق من المسلحين في مايو/أيار لتحاصر جيبا لهم في الغوطة الشرقية، وهذا التقدم سيمكن الجيش السوري من قطع الامدادات عن الارهابيين في ريف دمشق.
وقال المرصد السوري يوم الأربعاء 27/7/2016: إن المنطقة التي سيطر عليها الجيش السوري خلال الليل كانت قاعدة مهمة لجماعة جيش الإسلام الارهابية التي تسيطر على معظم الغوطة الشرقية.