الوقت- تعددت العناوين العربية والدولية في الصحف الغربية اليوم من الخطوات الأولى الجريئة التي اتخذتها ماي في إشارة إلى التعديل الوزاري الذي أجرته إلى تفاصيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو و مخاطر تدخل عسكري أمريكي في سوريا وفي ما يلي تقرير الصحف:
التايمز
قالت هذه الصحيفة اليوم في مقالاً لها حول زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو لعرض مقترحات واشنطن حول التنسيق بين واشنطن وموسكو عسكرياً في سوريا، إن "على موسكو أن تكون سعيدة حول هذا المقترح الامريكي، فطالما دعت روسيا إلى ضرورة إشراكها في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة".
وتابعت الصحيفة بالقول إن روسيا يجب أن تعتبر المقترح الأمريكي فرصة أمامها لتحقيق مصالحها، مقابل أن تمارس ضغوطاً على نظام الرئيس بشار الأسد لوقف الغارات الجوية على المناطق التي يتم الإتفاق عليها.
وفي مقال أخر قالت هذه الصحيفة، حول تعيين بوريس جونسون بمنصب وزير الخارجية "إن تيريزا ماي جعلت حلفاء كاميرون في أخر قائمة المناصب داخل حكومتها الجديدة"، في إشارة إلى عدم إهتمامها بمعسكر البقاء ضمن الإتحاد الأوروبي، وتمثيله في التشكيلة الجديدة.
وتابعت الصحيفة بالقول إن التعيين يلقي مزيداً من الشكوك في ما إن كان الإجتماع المقرر لوزراء الخارجية الأوروبيين، على مأدبة عشاء يوم الأحد، سيتم في موعده أو سيلغى بعد خبر تعيين جونسون المفاجئ.
الغارديان
قالت هذه الصحيفة البريطانية اليوم تحت عنوان "التغيير الوزاري الذي أجرته ماي أذهل الحرس القديم" فقالت الصحيفة: "إن التغيير الذي أجرته رئيسة الوزراء الجديدة، وبعد أن طردت أهم الوزراء الرئيسيين في الحكومة السابقة، دشنت بذلك عهد ما بعد كاميرون".
وأضافت الصحيفة بأن الحكومة الحالية تتميز ببريق أقل من أصحاب النفوذ المقربين وذوي الإمتيازات، عما كانت عليه في عهد كاميرون، في إشارة إلى أن تيريزا ماي جاءت بفريق أكثر تواضعاً وأكثر إنفتاحاً وتكنوقراطية من الحكومة السابقة.
وقالت الصحيفة أيضاً إن العنصر النسوي حاضر بقوة في حكومة تيريزا ماي من خلال سبع وزيرات جديدات، وهي الخطوة الأبرز التي ستتميز بها ماي عن باقي من سبقوها في رئاسة الوزراء.
وفي مقال أخر حول نفس الموضوع بعنوان "رئيسة وزراء جديدة ونفس المشاكل القديمة"، قالت هذه الصحيفة إن وجود وجه جديد لن يجعل مغادرة الإتحاد الأوروبي أو عجز الموازنة يختفي، لهذا تواجه رئيسة الوزراء تحدياً ضخماً".
وأردفت الصحيفة أنه سيتعين على ماي أن ترتاد طريقاً شائكاً لتجاوز كل هذه المخاطر إذا قدر لها أن تبدأ حتى في تطوير الأفكار المثيرة للإهتمام التي بينتها في خطابها الأول والوحيد في برمنغهام قبل أيام.
وفي مقال أخر حول أحداث إطلاق النار في امريكا قالت هذه الصحيفة اليوم بأن الرئيس باراك أوباما يدعم كلاً من المتظاهرين والشرطة في الأحداث التي تشدها بلاده.
فقالت الصحيفة أنه وبعد أكثر من أسبوع من الإحتجاجات والغضب إثر أحداث قتل السود الأمريكيين على أيدي رجال الشرطة، أجاب باراك أوباما عن الأسئلة في حفل قاعة المدينة يوم الخميس "أنه ونظراً لتاريخ هذا البلد وإرثه السباق، وجميع المضاعفات التي تساعد في ذلك، فإن الأمور قد تستغرق المزيد من الوقت حتى نتمكن من الحصول على نتائج أفضل".
وتابعت الصحيفة بالقول أنه وطوال الليل حاول أوباما التوصل إلى لهجة تصالحية، وهذا يشبه إلى حد كبير ما فعله في خطابه الثلاثاء في دالاس، فتقريباً كل الإجابات على الأسئلة جاءت في قسمين، إما التحدث إلى المخاوف من المتظاهرين، أو الدعوة لعدم تشويه صورة رجال الشرطة الأمريكية.
ديلي تيلغراف
قالت هذه الصحيفة اليوم إن الخطوات الأولى الجريئة التي اتخذتها ماي في إشارة إلى التعديل الوزاري الذي أجرته تظهر بأنها على مستوى التحدي الذي تواجهه.
وقالت الصحيفة إن اختيار فيليب هاموند لوزارة المالية ربما لم يكن مفاجئاً، لكن تعيين بوريس جونسون في منصب وزير الخارجية وتعيين أمبر رود وزيرة للداخلية، مع الإستغناء عن جورج أوزبورن، هو بمثابة كسر خطير للإستمرارية المملة، ويبدو من الواضح أنها عازمة على أن تكون أكثر من "مهندس الصيانة" الذي يتدخل لحل مشكلة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
نيويورك تايمز
قالت هذه الصحيفة اليوم في مقال للكاتبان ستيفين سيمون وجونثان ستيفنسون: "إن تدخل الولايات المتحدة في سوريا عسكرياً بات أمراً ضرورياً لوضع حد لما يجري في سوريا منذ سنوات، وأن هذه الخطوة الأمريکية لو تمت قد تكون ناجحة، وذلك لإنقاذ الشرق الأوسط من نفسه".
وفي الوقت نفسه قالت الصحيفة إن أي تدخل عسكري أمريکي له مخاطره، وذلك على غرار ما حصل جراء غزو العراق والتدخل في ليبيا، علماً بأن مذكرة الدبلوماسيين الأمريكيين السابقة لا تعي بأن الولايات المتحدة قد أضعفت موقف الرئيس السوري بشار الأسد، كما أوضحت أن أمريكا دعمت المعارضة السورية عام 2015 سرًّا، مما جعلها تحقق مكاسب على الأرض وتجعل مدينة اللاذقية قلب النظام السوري في مرمى النيران، وتكبّد النظام السوري خسائر كبيرة، كما خسر مناطق في إدلب شمالي البلاد.
وأضافت الصحيفة إنه إذا كانت روسيا قد تدخلت عسكرياً في سوريا في أعقاب تقديم الولايات المتحدة الدعم السري للمعارضة المناوئة للرئيس الأسد، وإنها سترد بشكل أقوى إذا قدمت أمريكا الدعم العلني للمعارضة، وإنه لهذا أبقت روسيا فرقة جوية وعدداً كبيراً من الجنود في سوريا، وقالت إن أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا يعني تجاهل الدروس والعبر المستفادة من التدخل الأميركي في ليبيا ومن غزوها للعراق.
غلوبال ريسيرش
قال هذ الموقع اليوم في مقالٍ له بأن الحرب الباردة الجديدة لم تعد باردة وذلك بعد أن قام الناتو بتوسيع الوجود العسكري على طول الحدود الروسية.
وأضاف الموقع أنه وعلى الرغم من المطالبات التي قُدِمت خلال قمة الناتو في وارسو عام 2016، بأن حلف شمال الأطلسي يجب أن يكون مصدراً أساسياً لأمن الشعوب، والإستقرار للعالم أجمع، إلا أنه من الواضح من أن التهديدات والتحديات الحالية قد سببها الناتو.
فالأزمة المستمرة للاجئين سببها الرئيسي التدخلات العسكرية التي قام بها الناتو، والتي ستمتد وستسمر لفترة أطول من ذلك، فالغزوات باتت الأن مهنةً رئيسية لحلف الناتو، فالتوسع المستمر على طول الحدود الروسية وإنتهاك كل الإتفاقيات والقاعدة التي كانت قائمة خلال الحرب الباردة للحفاظ عليه باردة قد نقضها الناتو في تصرفاته الأخيرة وهذا يدل على أن هذه الحرب الباردة لن تبقى باردة على الإطلاق.
وورلد سوشاليست
قال هذا الموقع اليوم بأن صباح الأربعاء المنصرم، قامت جميع الأطراف الأوروبية بتصعيد جميع العمليات بعد تصعيد الصراع العسكري في سوريا، من أجل خلق أفضل موقع استراتيجي في الدقائق الأخيرة من المبادرة في سوريا."
وأضاف الموقع أن الجيش الألماني دعم الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بست طائرات استطلاع، وسيتم تزويد طائرات تورنادو مع كاميرات حساسة للغاية قادرة على كشف مقاتلي العدو حتى في ظل شبكات التمويه.
ووفقا للتقارير الأولية، سيتم إرسال البيانات مباشرة إلى الجيوش الأمريكية والفرنسية والبريطانية وبعض العرب لتحديد أهدافهم.
وأضاف الموقع إن هذا يعني أن التدخل الألماني قد يكون هجومياً منذ البداية، وستكون هذه ثالث مهمة قتالية ألمانية في تاريخ الجيش الألماني بعد يوغوسلافيا وأفغانستان.
بالإضافة إلى ذلك فسوف ترسل ألمانيا طائرات للتزويد بالوقود لتزود مقاتلات وطائرات فرنسية في الهواء بالوقود، وإن الجيش الألماني أيضاً أرسل فرقاطة مزودة بصواريخ أرض-جو لدعم حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول.
فيتيران تودي
قال هذا الموقع اليوم في مقالٍ له بعنوان "تحول الولاءات، هل تركيا ستتخلى تماماً عن إسقاط الرئيس الأسد؟" فقال كاتب هذا المقال اليوم يبدو أن هناك تراجعاً كبيراً في السياسة التركية تجاه دمشق، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة التركية دعوة لتحسين العلاقات بين العراق والحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الموقع بأن طوال فترة الصراع السوري، كانت أنقرة واحدةً من المنتقدين الأكثر صخباً للحكومة السورية المنتخبة شرعياً، فقد دعت باستمرار لإقصاء الرئيس الأسد ودعم الجماعات المتطرفة داخل البلاد، فقد تحالفت حكومة الولايات المتحدة مع تركيا ضد سوريا منذ عام 2013، وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي فقط إلى أن الرئيس الأسد هو "إرهابي"، ولكن وفقاً لخطاب ألقاه رئيس الوزراء التركي يلديريم يوم الأربعاء، فإن أنقرة قد تسعى لإصلاح العلاقات مع دمشق.
وبحسب الموقع فقد تم في الشهر الماضي، إجراء إجتماع بين مسؤولين اتراك وسوريين في محادثات سرية بوساطة الحكومة الجزائرية.