الوقت- لم تقتصر تبعات الحضور السعودي في الإجتماع السنوي لزمرة "منافقي خلق" الارهابية في العاصمة الفرنسية باريس على ردود الأفعال التي صدرت عن طهران، بل تلقّى الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية، اول مسؤول خليجي يشارك بهذا المؤتمر السنوي، انتقادات لاذعة سواءً من فصائل المقاومة الفلسطينية التي تهجّم عليها، أو من رود وسائل التواصل الإجتماعي الذين وجدوا تصريحاته مثيرة للسخرية.
السعودية التي أخرجت دعمها لجماعة خلق الإرهابية من الخفاء إلى العلن بالأمس، الأمر الذي يعدّ تدخّلها فاضحاً في الشؤون الداخلية الإيراني، نالت جزءاً من نصيبها على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث أثار هذا الدعم سخرية المغردين في موقع "تويتر"، لاسيّما حين وصفت الصحافة السعودية الإرهابية مريم رجوي، بالرئيسة المنتخبة للبلاد، في حين لا تعرف بلادهم معنى الانتخابات سوى انتخابات بلدية مثيرة للسخرية.
ايراني ينتخب؛ سعودي يصافح الصور
أحد المغردين نشر صورة للانتخابات الإيرانية الحرة وصورة استهتار آل سعود واجبارهم الشعب على مصافحة صور "ولاة الامر" لمابيعتهم في نظام يُذل المواطن ولا يقضي على قيم المواطنة، وعلق المغرد أبو العدالة العبادي على الصورة قائلا: " لاحظ الفرق بين ايران والسعودية وكيفية اختيار الرئيس (..) اي نظام يحتاج الى اصلاح"
من جانبه، اعتبر الاعلام اليمني، حميد رزق، أن العداء السعودي للجمهورية الإسلامية يأتي من اجل إرضاء الكيان الصهيوني، وقال: "من أجل عينيك "إسرائيل"... تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية : وانا كمان أريد إسقاط النظام".
الأكاديمية المعارضة "مضاوي الرشيد" سخرت كلمة الفيصل في مؤتمر زمرة "خلق" الارهابية وقالت بأن على الناس انتظار "المعجزات التي تصنعها السعودية"، ووصفت محاولة الفيصل "تمجيد الفرس وتاريخهم ورموزهم" بأنها "دغدغة لمشاعر الإيرانيين المجتمعين في باريس"، ولكنها أكدت بأنه "مشروع فاشل من أوله".
وفي مقابل وقوع المعارضة الإيرانية المسلحة في أحضان النظام السعودي، وجّهت الرشيد التحية إلى "المعارضة السعودية في الخارج" التي "تفضل الشتات على الاجتماع تحت راية دولة في صراعٍ مع السعودية".
ودعت الرشيد في المقابل إلى مساندة "معارضات الدول والمناضلين السلميين الذين طالبوا بدولة عدل وشورى في السجون". وقالت أن المناضلين السلميين يتم سجنهم في السعودية ولا يتحمل النظام "حزب سياسي واحد"، في حين أن النظام السعودي يدعم "المعارضات المسلحة في الخارج". وختمت: "لن تجد اي دولة معادية للسعودية معارضة تدعمها لانهم في السجون السعودية".
في السياق ذاته، استنكرت الإعلامية السعودية إيمان الحمود على موقع التويتر "مشاركة السعودية في مؤتمر المعارضة الإيرانية ستشعل المنطقة العربية".
الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، ردّ على من يحذر بأن مشاركة الأمير تركي الفيصل، باجتماع "خلق" في العاصمة الفرنسية باريس، قد يؤدي بطهران لجمع المعارضة السعودية قائلاً: انتقد البعض مشاركة الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية انه يعطي ذريعة لإيران للتدخل!..قال أحدهم إن تركي الفيصل أعطى إيران ذريعة لدعم ’معارضة سعودية! وأضاف:"انتقاد مشاركة تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية يشي أن بعضنا يريد دحر إيران بالتمني او بالاعتماد على حليف لا يوجد."
من جانبه، انتقد الدكتور عبد الحميد دشتي الموقف السعودي وقال: " في عهد المقبور صدام كانت ميليشيات مجاهدين خلق الارهابية اليد اليمنى له و ارتكبت ابشع الجرائم منها مجزرة الانفال" وأضاف: "السعودية و معها 20 دولة و جيوش جرارة بكل عتادها خضعت للشعب اليمني الذي قاومهم بالسلاح البسيط فما بالك ب ايران و جيشها القوي !؟"
وأما دعم السعودية لمريم رجوي، تناوله المغرودون في تويتر بسخرية غير مسبوفة. فقد تناول المغردون امر منع السعودية المرأة من قيادة السيارة ودعمها لمريم رجوي لقيادة دولة، لما في ذلك من تناقض يفضح استهتار آل سعود بشعبهم وفي هذا الصدد قال أحد المغردين: " هههههههه القطيع السعودي يدعم إمرأة إيرانية لمنصب قيادة الدولة في إيران ولا يدعم المرأة المسعودة لقيادة سيارة،،هههههه!".