الوقت- يتعمد تنظيم داعش الارهابي تصوير عدد من عمليات الذبح التي ينفذها للأسرى الذين يقعون في يده ونشر صور هذه الاعدامات الشنيعة لبث أكبر قدر من الرعب في نفوس اعدائه لكن المفارقة هي ان اكثر من يسمون بذباحي داعش هم من جنسيات اوروبية وان اصلهم اوروبي ايضا ويدعون اعتناق الاسلام جزافا وهم يقومون بعمليات قتل وتعذيب شبيهة تماما بعمليات القتل والتعذيب التي كانت تجري في اوروبا في القرون الوسطى.
وفي هذا السياق يمكن الاشارة الى ما اوردته صحيفة تايمز اللندنية من صور ومعلومات عن وجود فريق من الذباحين في هذا التنظيم الارهابي يتألف من 5 أشخاص اوروبيين وهم يقومون ايضا باخراج الافلام التي ينشرها التنظيم عن عمليات الذبح وهكذا يمكن القول بأن هؤلاء الاوروبيون قد جاؤوا باجرام جديد لم يكن مشهودا في بلاد المسلمين مهما كانت الحروب التي تجري في بلاد المسلمين في الأزمنة الغابرة.
وللمزيد من المعلومات نذكر بعضا مما اوردته صحيفة تايمز حيث قالت ان رئيس هذه المجموعة من الذباحين اسمه "نيرو سرايفا" وهو برتغالي الجنسية وهاجر الى لندن وعاش عدة سنين من ثم سافر الى سوريا والتحق بالارهابيين ، وتضيف صحيفة تايمز ان الارهابي الجلاد الآخر يدعى"فابيو بوكاس" ويبلغ 22 سنة وانه هاجر من لشبونة الى لندن ليصبح لاعب كرة قدم وكان قد لعب في صفوف فريق سبورتينغ ليسبون في البرتغال وبان بوكاس يعرف الآن بعبد الرحمن الاندلسي ، وكان هذا الارهابي قد ظهر في احد افلام داعش في سوريا وقد وصف في ذلك الفيلم معلمي المدارس الغربية بتجار المخدرات الذين يؤذون الاطفال ما يعزز فرضية ان يكون هذا الاوروبي قد تعرض لسوء المعاملة عندما كان طفلا في اوروبا.
هذا وكان الرئيس الفرنسي ايضا قد اعلن ان من بين جلادي داعش هناك 2 من الفرنسيين ايضا ن وهكذا تبدو الصورة واضحة بأن هناك حشد من الاوروبيين يدعون جزافا انهم انتموا الى الاسلام وقد سافروا الى سوريا والعراق حيث وجدوا البيئة خصبة لتنفيذ ما يدور في رأسهم من جرائم تعلموها في بلدانهم الاوروبية التي كانت مسرحا لأبشع انواع الجرائم ضد الانسانية طوال قرون.
ويؤكد علماء المسلمون ان جماعة داعش التكفيري والارهابي ليس من الاسلام في شيء سواء كان المنتمين اليه من العرب وغيرهم من بلدان المشرق ام من الاوروبين والامريكيين الذي لم يعتنقوا الاسلام كما يدعون بل ينتحلون صفة المسلمين وقد جاؤا للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا والعراق فقط من أجل الاجرام والقتل والذبح.
وقد صدرت فتاوى من علماء الاسلام ومنهم الازهر الشريف بعد آخر جرائم تنظيم داعش الوحشية في حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيا حيث دعا الازهر الشريف الى ضرورة قتال جماعة داعش التكفيري الارهابي والقضاء عليها حسب النص القرآني الصريح.
ومما لاشك فيه ان الدول الغربية والاطراف الاقليمية التي اوجدت الجماعات الارهابية مثل داعش وجبهة النصرة وغيرهما هم شركاء كلهم في الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعات الارهابية والتي يندى لها جبين الانسانية حيث كانت المنطقة العربية والاسلامية لم تشهد من قبل مثل هذه العمليات البشعة التي شهدتها اوروبا طوال تاريخها كثيرا.
وما يدعو للأسف ان الدول الغربية والاطراف الدولية التي ساهمت في انشاء الجماعات الارهابية والمتطرفة في بلاد لمسلمين لاستخدامها كاداة تخدم مصالح الدول الغربية باتت هي تدعي انها من ينبغي ان يتولى امر محاربة داعش وغيره من الجماعات الارهابية المسلحة تحت مسمى التحالف الدولي الذي لايفعل الكثير في محاربة داعش بل ان هناك معلومات تفيد ان الجهات الغربية تزود داعش سرا بالاسلحة والعتاد وعن طريق الجو احيانا.
ان الدول الاوروبية والغربية هي مسؤولة بشكل تام عن عمليات القتل والذبح والتعذيب التي تمارس الان على يد تنظيم داعش لأنها غضت طرفها عن هجرة الآلاف من المتطرفين الذي يدعون بأنهم مسلمون جزافا والذين لم يتعلموا شيئا من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الى سوريا والعراق خدمة لمشاريع اوروبية وامريكية وصهيونية في النهاية.
زاغي