الوقت- شهدت الحدود اللبنانية السورية سلسلة تفجيرات انتحارية متتالية فجر اليوم ما أدى إلى سقوط 6 شهداء و19 جريحاً إضافة إلى مقتل أربعة انتحاريين.
وأكدت المصادر استشهاد ستة أشخاص وجرح تسعة عشر في تفجيرات نفذها اربعة انتحاريين في بلدة القاع اللبنانية على الحدود مع سوريا.
وقام احد الانتحاريين الذين تمكنوا من الوصول الى البلدة فجرا من تفجير حزامه الناسف وانتظر انتحاري ثان، وما إن تجمع الاهالي وحضرت الاسعاف حتى فجر الآخر حزامه الناسف ما أوقع مزيدا من الاصابات، ثم فجر الانتحاري الثالث حزامه فيما تحدثت معلومات عن ان عبوة ناسفة انفجرت على الطريق بين جمارك القاع والكنيسة قبل وقوع التفجيرات الثلاثة.
ولفتت المصادر إلى أن مواطناً لبنانياً من القاع شعر بحركة مريبة داخل احد المنازل المهجورة واكتشف امر الانتحاريين، وأضافت: إن القوى الامنية اللبنانية تبحث عن شخص قد يكون انتحاريا فارا في منطقة القاع.
وعرف من الجرحى مخائيل نخلة وهبة، وقد تم نقل الجرحى الى مستشفيي الحكومي والبتول في الهرمل.
وذكرت إذاعة "صوت لبنان"، بدورها، أن ثلاثة جنود لبنانيين كانوا من بين الجرحى في الهجوم الذي وقع في قرية القاع.
من جانبه، قال رئيس بلدية القاع للمحطة إن المفجرين شنوا هجومهم في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، مضيفا أن كل الشهداء مدنيون.
بدوره، اعتبر النائب اميل رحمة في تصريح للمنار ان "هناك هجمة تكفيرية ارهابية تريد ان تحصد الجميع دون تمييز"، داعياً اللبنانيين الى "التكاتف حول قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة".
من جهته اكد الاعلام الحربي ان "لا صحة للانباء المتداولة عن احباط الجيش هجوما في جرود بريتال تزامناً مع تفجيرات القاع".
واصدر الجيش اللبناني بيانا اوضح فيه ان "إرهابياً فجر نفسه عند الساعة 4:20 فجراً امام منزل احد المواطنين في القاع، وتلا التفجير الاول، تفجير 3 إرهابيين انفسهم بأوقات متتالية".
ولفت الجيش في بيانه الى ان "تفجيرات القاع ادت الى جرح 4 عسكريين من الدورية التي توجهت لموقع اول انفجار"، مشيراً الى ان وحداته "نفذت طوقاً امنيا حول المكان وباشرت عملية تفتيش بحثاً عن مشبوهين".
دد عدد من الشخصيات السياسية والنيابية والقوى الوطنية اللبنانية بالجريمة النكراء والمروعة الناتجة عن سلسلة تفجيرات انتحارية متتالية نفذها تنظيم داعش الارهابي في بلدة القاع شرقي لبنان واسفرت عن استشهاد ما لايقل عن 6 مواطنين وجرح 19 اخرين كحصيلة اولية نتيجة هذا العمل البربري المتوحش والمدان.