الوقت- منذ ظهور تنظیم داعش الإرهابي - التكفيري البعثي في سوريا ولاحقاً في العراق، تحولت العاصمة الأردنیة عمان إلی غرفة تخطیط وعمليات هذا التنظیم والدعم اللوجستي له، لإسقاط النظام في سوريا والضغط على الحكومة المركزية في العراق. والیوم بعد مضي ما يقرب من أربع سنوات علی بدایة الأحداث في سوريا، ونحو عام من هجوم هذا التنظیم علی أجزاء من شمال العراق، أظهر التنظیم الإرهابي عرفانه لجمیل الأردن علی خدماته التي استمرت أربع سنوات، لتغییر خریطة المنطقة علی أساس المشروع الأمیرکي-الإسرائیلي، عبر إحراق الأسیر الأردني لدیه حیاً.
العدید من المراقبین یعتبرون هذا الحادث الذي جری للطیار الأردني نهایة لهذا الدعم، ویرون أن من یزرع العنف فلا یحصد إلا العنف. ويمكن ملاحظة هذا الرأي لدی العديد من مستخدمي الإنترنت العرب.
الأفکار المنشورة من قبل الرأي العام العربي حیال حرق الطیار الأردني من قبل داعش الارهابي، کانت متفاوتة ولکنها مصحوبة بالتعبیر عن الأسف والتعاطف. وأشار بعض المستخدمين أيضاً إلی تقاعس الأردن في رفض مطالب داعش الارهابي، وکذلك دعمه السابق لهذا التنظیم الإرهابي. وکان معظم التعليقات يحتوي علی الكلمات المثيرة للاشمئزاز والکراهیة لهذا التنظيم المتوحش، واعتبره البعض انه وصمة عار علی الإسلام الحقیقي. ويعتقد البعض أيضاً أن الفضائیات الوهابية هي السبب الرئيسي في قوة هذا التنظيم الوحشي.
فقد قال إسماعيل من ألمانيا في صحيفة القدس العربي في قسم التعلیقات: إن داعش الارهابي هو أدنى مخلوق في تاريخ البشرية ویجب أن نحاربه. وإن الإسلام هو دین المحبة والسلام. فکیف یمکن لإنسان یعتبر نفسه مسلماً أن یرتکب مثل هذه الجرائم.
وأشار رضوان الشیخ إلی عجز الحكومة الأردنية في الإفراج عن طيارها، وقال: يجب الإطاحة بالحكومة الأردنية، لأن هذا الفعل الإجرامي کان للأسف نتیجة الغباء الشدید لهذه الحکومة . الحكومة الأردنية هي السبب في قتل الطيار والرهینتین اليابانيين. ویجب علی الأردنيين أن یعاقبوا قادتهم، ولیس أن یحتسوا القهوة العربیة في مراسیم عزائهم. کان يمكن إنقاذ معاذ من خلال الإفراج عن ساجدة، ولكن العناد السياسي وإصرار الحکومة الأردنیة جاءا بهذه النهایة.
واتهم مواطن عربي في قسم التعلیقات في صحیفة القدس العربي، الحكومة الأردنیة وقال: إن الغباء السياسي للحكومة الأردنیة قد أدى إلى هذه الناهیة الكارثیة. وهذه وصمة عار علی السياسة الأردنية، ویجب معاقبة المسؤولين الحكوميين والملك في أقرب وقت ممكن.
وخلص أحمد من إيطاليا في قسم وجهات النظر في صحيفة الدستور الأردنية، إلی القول بأن هذا هو إسلام مجاهدي داعش الارهابي والنصرة في سوريا! ورأی معلق آخر اسمه رضوان بأن هؤلاء هم أعداء الإسلام، والجميع یکرهونهم . وإذا كان النبي الأکرم(ص) موجوداً اليوم، لقضی علی جمیعهم.
ویعتبر كل من مبارك صالح من الأردن وخالد من مصر، وجود هذا التنظيم وصمة عار على الإسلام.
وكتبت أحلام خالد في صحیفة العرب قائلة: لقد بدأ اليوم العد التنازلي لتدمير داعش الارهابي، لأن بعض الأردنيين کانوا یظنون قبل هذا الحادث الإجرامي، أن هذا التنظيم هو دولة إسلامية حقيقية، وبعض آخر کانوا یتعاطفون معهم، ولكن لم یعد هناك أي شك بالنسبة لهم بعد الان. وأنا لم أقرأ في التاريخ أن النبي محمد(ص) قد أمر بقتل الأسرى. یجب أن نسألهم من أین جاءت هذه الفتاوى الظالمة؟
وأضافت: إن هذا الإسلام الجديد يتم الترويج له من خلال القنوات الفضائية التي یدیرها الخوارج و المفتون الضالون.
وقال عمر العمري من الأردن في صحيفة الدستور إن جميع الأردنيين یعتبرون معاذ شهيداً استشهد علی ید الإرهابیین. ووصف أحمد کرزون من أمريكا داعش بأنه الخزي والعار علی الإسلام وعدو الإنسانية.