الوقت- نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن زكريا موسوي، المدان بالإرهاب في أمريكا، تأكيده تورط أعضاء في العائلة المالكة السعودية في دعم القاعدة.
وجاء في تقرير الصحيفة الصادر اليوم أن موسوي أكد ذلك العام الماضي في خطاب أرسله إلى قاض بمحكمة اتحادية في نيويورك. وبحسب بيانات الصحيفة، تم تضمين تصريحات موسوي في إجراءات قضائية قام بتحريكها أقارب ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 ضد السعودية.
وبحسب ما ذكر موسوي، فإن أعضاء من العائلة الحاكمة السعودية كانوا ضمن الداعمين الماليين الرئيسيين للقاعدة آنذاك. وفي هذه الشهادة التي سجلتها محكمة في نيويورك، أورد موسوي أن زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن طلب منه إعداد قاعدة معلومات حول كل من يمولون التنظيم الإرهابي، وأشار خصوصا في هذا السياق إلى الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، وإلى الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن.
وأكد موسوي أن أموال السعوديين الأثرياء كانت "أساسية" بالنسبة إلى القاعدة أواخر التسعينات، لافتا إلى أن هذا المال كان يستخدم في شراء بنادق كلاشنيكوف ومعدات عسكرية ومواد غذائية وأيضا في دفع رواتب عناصر القاعدة.وتحدث موسوي عن دفع مبالغ تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار، مؤكدا أن "معظم المسؤولين الكبار القريبين من أسامة بن لادن كانوا ينحدرون من عائلات كبيرة في السعودية".
يشار الى أن موسوي، وهو فرنسي من أصل مغربي، حكم عليه في امريكا بالسجن مدى الحياة عام 2006 لتورطه في هجمات الحادي عشر من أيلول. وهو يمضي عقوبته في سجن سوبرماكس بولاية كولورادو.