الوقت- افادت السلطات اللبنانبة انها كشفت جهاز للتنصت والتجسس تابع للكيان الاسرائيلي كان موضوعًا في منطقة الرادار الواقعة في أعالي جبل الباروك بين بلدتي الباروك وعين زحلتا في البقاع الغربي.
وتبين أن الجهاز الاسرائيلي كان مموهًا على شكل صخور ويضم كاميرا تصوير، وجهاز إرسال، و4 بطاريات تؤمن له الطاقة.
وذكرت المعلومات أن راعيًا اشتبه بإحدي الصخور في أعالي جبل الباروك علي ارتفاع نحو 1900 متر، فسارع إلي إبلاغ مخابرات الجيش اللبناني التي قامت بالكشف على الصخور المشبوهة ليتبين أنها صخور مزيفة مصنوعة من مادة 'الفيبر' وبداخلها جهاز التجسس والمراقبة وتوابعه.
وتبين أن المنطقة التي تم زرع جهاز التجسس تكشف كامل سهل البقاع من مدينة بعلبك شمالاً إلى ما بعد بحيرة القرعون جنوبًا، إضافة إلي جزء من الجنوب اللبناني.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا أعلنت فيه أنه 'بتاريخه ضبطت قوة من الجيش في منطقة جبل الباروك، جهاز تجسس ومراقبة مخبأ داخل مجسم صخري وموصول بمضخم صوت موضوع داخل مجسم مماثل، بالإضافة إلى 3 حقائب تحتوي علي ركائم لتشغيل الجهاز، وقد حضر الخبير العسكري وعمل علي تفكيكه ونقله، وبوشر التحقيق بالموضوع'.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني عثرت على منظومة تجسس صهيونية أخرى في جبل الباروك قبل أكثر من خمس سنوات وقامت بتفكيكها، وسبق أن أقدم العدو الصهيوني وفي أزمنة متفاوتة علي تفجير عدة أجهزة تجسس بعد اكتشافها في مناطق مختلفة بجنوب لبنان، وأدي تفجير بعضها إلي وقوع شهداء وجرحى.
ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن مصدر أمني، أن جهاز التجسس الصهيوني هو جزء من المنظومات السابقة المكتشفة والتي تنم عن مدى الاختراق الاسرائيلي للساحة اللبنانية.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الاختراق الصهيوني الجديد 'يوضع في خانة الانتهاك العدواني «الإسرائيلي» المتواصل للسيادة اللبنانية، والخرق المستمر لمندرجات القرار الدولي 1701، وهو برسم الامم المتحدة التي تسهر علي احترام هذا القرار.