الوقت- أكد قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن، عبد الوهاب الساعدي، أن معركة الفلوجة هي أول معركة يشارك بها جميع العراقيين من الشمال إلى الجنوب (سنة وشيعة وأكراد)، مشيراً الى أن أكثر من 10 آلاف سني يقاتلون تحت إمرة الحشد الشعبي.
واعتبر الساعدي أن التنوع الطائفي والعرقي بين أبناء الأجهزة الأمنية المشاركة بعملية الفلوجة قد أدى لعرقلة أي جزء من خطط تحرير المدينة، ونفى حقيقة ما يتردد عن وجود خلافات ومنافسة قوية بين قيادات الجيش وقيادات الحشد الشعبي، وأضاف الساعدي قائلا "أولا معركة الفلوجة تدار بأياد عراقية وبتخطيط وبإشراف عراقي".وقال إنه لم يلتق بقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني بالمعركة، مضيفا أنه إذا وجد تنسيق فهو سياسي بحت ويدور بين القادة السياسيين.
ورد المسؤول العسكري العراقي على حملة التشوية التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام المتعاطفة مع الجماعات الارهابية ضد قوات الحشد الشعبي، مشيراً الى أنه "في معركتنا ليس بالضرورة ان يتم تحميل الأخطاء للحشد الشعبي، قد تحدث أخطاء من الجيش أو من الأجهزة الأمنية"، مستبعداً حدوث قصف عشوائي على مدينة الفلوجة، مستنكرا اتهام فصائل وعناصر الحشد بالمسؤولية عن ذلك وأيضا بالمسؤولية عن تدمير مساجد سنية بالمناطق المحيطة بالمدينة، ملمحا إلى قيام تنظيم "داعش" بذلك لإثارة الفتنة الطائفية .
وشدد الساعدي على أن معركة الفلوجة ليست بأي حال معركة الشيعة ضد السنة، رافضا في السياق أن يتم تصويرها من قبل البعض على كونها معركة طائفية أو انتقامية.
وكانت القوات العراقية دخلت مدينة الفلوجة، التي احتلها داعش قبل حوالي ثلاثة اعوام، حيث أعلنها التنظيم أول ولاية له في العراق.