الوقت- دعا تنظيم داعش الارهابي الى استخدام العوائل الموجدين في الفلوجة كدروع بشرية وتفخيخ البيوت والجوامع وتصويرها ونشرها على انها انتقامية من أهل السنة، فارضاً في الوقت ذاته حظر تجول داخل شوارع المدينة بعد انتشار فرق الموات في كل شوارعا.
ومع اقتراب ساعة الصفر لمعركة "الفلوجة"، سخر تنظيم داعش جميع إمكانياته للدخول في معركة الموت بمدينة الفلوجة، بعد أن تعهدت حكومة بغداد ببدء تحرير المدينة رسميا، وقال الصحف العراقية الصادرة الثلاثاء، إن معركة الفلوجة هي خطوة رسمية لاستئصال ورم الإرهاب في العراق، بعد أن زرع تنظيم "داعش" بذور الموت والخراب في هذه المدينة التي كانت من المدن العراقية الأولى التي سقطت في قبضته منذ يناير/كانون الثاني 2014، وباتت معقلا رئيسيا له.
لهذه الأسباب وغيرها، ليس سهلا أن يتخلى التنظيم عن مهد نفوذه في العراق، بل سيحرق الأخضر واليابس كما هدد قادته، للتمسك بحصن الفلوجة، وسيلعب ورقته الأخيرة، بعدما أن أعلنت بغداد الحرب على التنظيم في معقله.
بدوره قال الناشط العراقي، أحمد الدليمي، أن مئات من المسلحين انتشروا في شوارع المدينة التي لا تبعد سوى 60 كلم عن العاصمة بغداد، ولديهم أوامر بإعدام أي شخص يحاول الفرار أو يضع علما أبيضا فوق منزله ويلوح به في إشارة للاستسلام.
وذلك بعد تواتر أخبار حول تقدم الجيش العراقي إلى المدينة، بعد قصف جوي وصاروخي، بمساندة قوات الحشد الشعبي التي أطلقت بدورها صاروخا محلي الصنع، أسمته النمر، تيمنا باسم القيادي، نمر النمر الذي أعدم في السعودية في مطلع هذا العام.
انتشار "فرق الموت" في شوارع المدينة بمثابة العقاب المسلط لكل من يستجيب للنداء الذي أطلقته بغداد، ودعت فيه إلى مغادرة المدينة، إن استطاعوا، وطالبت المدنيين العالقين فيها برفع راية بيضاء للدلالة على أماكن تواجدهم، والابتعاد عن مقار "داعش" وتجمعاته التي سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي، حسب بيان القوات العراقية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية صورة الوثائق الصادرة باسم "دولة الخلافة الإسلامية – الولاية الفلوجة"، قبل انطلاق معارك الفلوجة، داعياً أنصاره للتجهز إلى المعركة من خلال تفخيخ البيوت والدوائر والمساجد.
ودعا التنظيم عناصره للاستعداد لنقل "عوائل المجاهدين غلى أمكنة أكثر أمناً خارج ولاية الفلوجة"، ودعا داعش إلى "تفخيخ البيوت والدوائر والمساجد وتفجيرها… وتصويرها ونشرها على أنها أعمال انتقامية من أهل السنة"، كما وجه عناصره إىل ارتداء ملابس مشابهة لما يرتديه الحشد الشعبي “والقيام بقتل المساجين الموجودين في ولاية الفلوجة… وتصويرها ونشرها"، وهدد التنظيم التكفيري بأنه سيتم قتل كل من يتعاون مع القوات العراقية.