الوقت ـ اللقاء الذي جمع موخرا قائد القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط "جوزيف فوتيل" مع رئيس حزب الشعب الديموقراطي السوري(PYD) تنم عن الخطوات الأمريكية الجديدة في سوريا لتوفير الظروف بهدف إنشاء منطقة عازلة في هذا البلد.
ويعمل الأمريكيون لتوسيع المنطقة التي تقع تحت سيطرتهم في شمال محافظة الرقة تحت غطاء تحركات حزب PYD وهي منطقة تقع تحت إحتلال تنظيم داعش الارهابي منذ 4 سنوات فيما وجدت القوات الأمريكية موطئ قدم لها شمال رقة وأحدثت فجوة بين هذه المحافظة وحسكة عبر السيطرة على مطار رميلان الذي كان محطة للطائرات الزراعية الخفيفة. و الحقيقة هي أن واشنطن تحاول السيطرة علي محافظة الرقة الصغيرة تحت غطاء القتال ضد داعش وضمن الإتفاق الأمني السري التي تم التوقيع عليه بين أمريكا وأكراد سوريا بزعامة "صالح مسلم" في نهايات عام 2014 وتهدف هذه التحركات نهائيا إنشاء منطقة الحظر الجوي بين الرقة وحسكة.
وكشف عدد من الأشخاص المقربون من "صالح مسلم" في الحوار مع موقع "الوقت" التحليلي الإخباري أن PYD حصل على أموال هائلة تقدر البعض قيمتها حوالي 300 ملايين دولار إزاء التعاون في مجال إنشاء منطقة الحظر الجوي.
وقال أحد هذه المصادر أن هذه المنطقة العازلة تعتبر فخا بإمكانه أن یکبد خسائر كبيرة على المنطقة التي تقع تحت سيطرة PYD. ويرى الأخير أن التواطؤ الكردي – الأمريكي شمال سوريا وضعت الأكراد عرضة لهجمات داعش وأثارت من جهة أخرى معارضة شديدة من جانب إيران وروسيا وحزب الله مما يعزز خطر إلحاق الأضرار الجسيمة على الواقع الأمني في حسكة.
تجدر الاشارة بأن الجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة وكان يتولى حتى مطلع 2016 قيادة القوات الخاصة الأمريكية. وهو اعلى مسؤول أمريكي يتوجه الى سوريا منذ بدء واشنطن حملتها العسکریة ضد داعش.
