الوقت- من يقرأ تاريخ آل سعود يرى أن الفساد الأخلاقي في العالئة الحاكمة هو وراثي، حيث تذكر الجداول الرسمية لسلالات العائلة المالكة السعودية أنّ الملك سعود قد تزوج 43 زوجة، خلاف اللاتي ملكت يمينه". وأنه قد أنجب طيلة عمره المديد قبيلة صغيرة، قوامها 115 ابناً (53 ولداً، و62 بنتاً). والفحولة في آل سعود لا تقتصر على الملك الأب فحسب، و كما يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد، ورث أبناءه سُنته، فينكحون المرأة َليلة واحدة، أو يتمتعون بها ليال معدودات، ثم يطلقونها.
هذا في السعودیة، أما في الخارج، الوضع أكثر خطورة، حيث تزداد القصص عن بعض الأمراء السعوديين و"هَبلهم " التي لا تكاد تنتهي في الصحف الغربية، و من بين هذه القصص:
1- كان أخر أفلام الفساد الأخلاقي لآل سعود في رومانيا حيث قام السفير السعودي باغتصاب فتاة رومانية و قام بقتلها بعد اغتصابها. و كشف موقع "أي دبليو دي" أن السفير السعودي في رومانيا "إبراهيم عبدالرحمن الراسي" أقدم على قتل سكرتيرته المحلية، بعد أن اغتصبها، واستدعت وزارة الشؤون الخارجية الرومانية السفير المذكور ، ووجّهت إليه تهمة الاغتصاب وقتل الفتاة "إيوانا فيلسيكو" ( 25 عاما) التي تعمل سكرتيرة في السفارة. و وفقا لتقارير الطب الشرعي الأولية، فإن الضحية تعرضت للإعتداء الجنسي والقتل خنقا بحزام. وعُثر على جثة أیوانا وهی طالبة فی کلیة الطب أیضا، وهی تطفو على سطح برکة بالقرب من محطة "کروزافیستی" للطاقة، التی تبعد 24 میلا الى الجنوب من بوخارست. وکانت خادمة رومانیة تعمل فی مقر السفیر السعودی فی بوخارست تعرضت فی وقت سابق من هذا العام، للضرب والاغتصاب.
2- "مارك يونج"، حارس بريطاني، عمل في قصور آل سعود لمدة تربو عن عشر سنوات، أي منذ حصوله على عقد مع أحد الأمراء في 1 سبتمبر 1979، فيما كان آخرون زملاء له يعملون في قصور أمراء آخرين من بينهم الأمير "طلال بن عبد العزيز"، فاطلع على خبايا عدد كبير من الأمراء، حتى صار يعرف طبيعة هؤلاء، وخصوصاً المساوىء منها. فقد كان أحد الحرّاس الشخصيين لعدد من الأمراء من بينهم الملك فهد والأمير طلال بن عبد العزيز والأمير فوّاز، وكذلك بعض أولادهم وبناتهم وبعض أولاد وبنات الملك سعود.
قام يونج بنشر كتابه (الحارس السعودي) وأتبعه بعاصفة تغريدات على تويتر حول فضائح الأمراء، حيث عثر على ما لم يكن أحد تخيّله في عائلة آل سعود، و من بين القصص التي تكلم عنها في الكتاب:
- كان أطرف ما أورده يونغ، كان قصة نائب وزير الدفاع السعودي السابق "خالد بن سلطان" المتيّم بجسد الممثلة الدانماركية الأصل "بريجيت نلسون "(زوجة سابقة لسيلفستر ستالون). وروى "يونغ" كيف كان سموّ الفريق أول الركن "خالد بن سلطان" «يتكتك» و يخطط لكي يمارس الغرام، ولو لليلة واحدة، مع الطويلة الشقراء. ثمّ إنّ الأمير "الماريشال" وصل به الشوق حدّ أن يعرض مليون دولار كاملة من أجل تلك الليلة الحمراء! و قد شاهد مارك صورة عريانه لنيلسون في غرفة نوم الأمير.
- أيضاً تحدث يونج عن وزير الداخلية السابق، الأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي وصفه بأنه: مقامر وسكير ومدمن مخدرات ومجرم.
- وتحدّث عن الأمير فيصل بن فهد، رئيس رعاية الشباب الأسبق، والذي توفي نتيجة تناوله جرعة زائدة من المخدرات، قال عنه بأنه شاذ جنسياً وأنه كان قاتلاً وتاجر مخدرات ومدمناً عليها، بالرغم من أنه كان رئيساً لهيئة مكافحة المخدرات.
- وتحدث عن أمير مكة الأسبق، الأمير فواز بن عبد العزيز، وقال بأنه مقامر كبير، بدّد ثروات كبيرة على القمار، وهو فاسد ومدمن على الخمر.
- وقال عن الأمير عز الدين بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، الذي توفي بمرض الأيدز، بأنه كان شاذاً جنسياً وكان مكلفاً بحمايته أثناء مرضه ومات شاباً.
- وتناول الأمير حمود بن عبد العزيز، وهو الابن السادس والثلاثين لابن سعود، وكان يعد من أثرياء العرب، ولم يتول منصباً رسمياً وتوفي عن 47 عاماً سنة 1994، وقد طلب ذاك الأمير المتوفى من يونج ممارسة الشذوذ معه، وحين رفض غضب منه.
- و تحدث عن الأميرة ريما بنت الأمير بن طلال بن عبد العزيز التي كانت تأسر أحد الأرمنيين تحت تختها و هربت معه الى بريطانيا.
3- و لم يقتصر الفساد الجنسي عند الأمراء بل تعداهم الى الموظفين، حيث تكثر القصص عنهم، فمن بينهم مسؤول "هيأت الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" في محافطة جازان، قامت السلطات في السعودية بالقبض على رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالسعودية يمارس الرذيلة ، حيث تم القبض على رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جازان ، متلبس بممارسة الجنس مع فتاة ، بعد محاولات ابتزازها واستغلال نفوذه بإنهاء قضية خلوة شرعية.
4- و تأكيداً على الفساد الأخلاقي لآل سعود جائت وثائق ويكيليكس لتأكد الغير مؤكد، حيث افادت مذكرة دبلوماسية اميركية كشفها موقع ويكيليكس ان المجتمع السعودي اسلامي محافظ لكن قصور الامراء في جدة تخفي حياة ليل تعج بالكحول والمخدرات والجنس.
وقالت برقية صادرة عن القنصلية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 انه “وراء الواجهة الوهابية المحافظة في الشارع السعودي، يعيش شباب نخبة جدة حياة ليلية مليئة بالصخب والحياة”.
واضافت البرقية ان “مجموعة واسعة من المغريات والموبقات متوفرة من بينها الكحول والمخدرات والجنس، لكنها تجري حصرا وراء ابواب مغلقة”.
وتابعت البرقية ان “هذه الحرية للانغماس في المتع ممكنة فقط لان الشرطة الدينية تبقى بعيدة عن الحفلات التي تجري بوجود او برعاية احد افراد العائلة المالكة او احد افراد حاشيته الملكية”.
ووصفت البرقية الصادرة من القنصلية الاميركية في مدينة جدة على البحر الاحمر احدى حفلات عيد القديسين (الهالوين) حضرها 150 شخصا معظمهم في العشرينات او الثلاثينات من العمر من بينهم عدد من موظفي القنصلية.
وطبقا للقنصلية فان حفلات جدة - التي تشارك فيها عادة مومسات- هي ظاهرة برزت مؤخرا.
وقال احد السعوديين للقنصلية ان السعوديين الاثرياء يحاولون اقامة حفلات في منازل الامراء او بحضور الامراء حتى لا تتمكن الشرطة الدينية من الاقتراب منهم.
واوضحت البرقية كذلك ان ارتفاع اسعار الكحول المهربة -حيث يبلغ سعر زجاجة الفودكا سميرنوف على سبيل المثال 1500 ريال سعودي او 400 دولار - يجبر الشخص الذي يقيم الحفلة على اعادة ملء الزجاجات بالكحول القوية المصنعة محليا سرا والتي يطلق عليها في السعودية اسم “صديقي”.
هذه بعض من الفضائح القليلة أمام الكثير من مظاهر الفساد التي يعيشها أمراء السعودية داخل و خارج المملكة، و هي مجرد تذكير لما يقترفه أمراء تلك العائلة المالكة من فساد وإفساد وتجاوزات وافتراءات في السعودية وغيرها من دول العالم.