الوقت- اتّهم المغرد السعودي المعروف باسم "مجتهد"، الداخلية محمد بن نايف بترويج وتعاطي المخدرات في السعودية، كاشفاً تفاصيل جديدة عن قضية اعتقال الرائد تركي حمزة الرشيدي، بعد أن ظهر في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، تحدث فيه أن هناك عصابة مخدرات تطارده حتى الآن.
وكشف مجتهد في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،أن "الإحصاءات السرية عن المخدرات في المدارس والجامعات والجيش والحرس والداخلية والمدن والقرى والبادية مرعبة".
وأتت تغريدات "مجتهد" تعليقاً على قضية اعتقال "الرائد تركي" وهو أحد ضباط مكافحة المخدرات في المملكة، متحدثاً عن أن "الرائد تركي" تحدث عن مافيا وقصد بها مجموعة من المتنفذين في أعلى المناصب في وزارة الداخلية يتقدمهم ثلاث شخصيات مقربة جداً من محمد بن نايف.
وكتب "مجتهد": "وبن نايف ليس مطلعا فحسب على نشاط هؤلاء وغيرهم باستخدام نفوذهم لتنسيق التهريب والتوزيع بل مستفيد شخصيا وربما يتابع لضمان نصيبه وتحقيق أغراضه"، وتابع: "ولا تستغرب حماية بن نايف لأساطين المخدرات، فهو شخصياً مبتلى بعدة أصناف، ولدينا تفاصيل عن طريقته في استخدامها نعتذر عن ذكرها لقذارتها"، "وسبق أن دخل بن نايف مصحة خاصة أوروبية للتعافي من المخدرات مرتين في حياة والده، وبعد كل مرة يرجع إليها، ويبدو أنه سيحتاج المصحة قريباً"، وكشف "مجتهد" أن الديوان الملكي "على علم بحماية بن نايف للمهربين ويتجاهل الأمر لأن الديوان بدوره يغطي على أمراء مناطق حولوا نفوذهم لتجارة المخدرات".
وعلّق "مجتهد"، على ما قاله الرائد السعودي تركي الرشيدي في مقطع الفيديو قائلاً، إنّ "الذين قصدهم الرائد تركي بالمافيا هم مجموعة من المتنفذين في أعلى المناصب في وزارة الداخلية، يتقدمهم ثلاث شخصيات مقربة جداً من محمد بن نايف".
وأشار إلى أنّ "الأول كان الساعد الأيمن لإبن نايف قبل أن يُعفى، والثاني شخصية كبيرة في الأمن العام، والثالث كان مسؤولاً كبيراً في المخدرات، ثم نُقل لجهة حساسة أخرى"، مؤكداً أنّ أسماءهم الكاملة موجودة لديه.
وأكّد المغرد السعودي، الذي يُعتقد أنّه أحد أعضاء الأسرة الحاكمة، أنّ وزير الداخلية "ليس مطلعاً فحسب على نشاط هؤلاء وغيرهم باستخدام نفوذهم لتنسيق التهريب والتوزيع، بل هو مستفيد شخصياً، وربما يتابع لضمان نصيبه وتحقيق أغراضه".
وأشار إلى أنّ "أكبر تجار المخدرات هم متنفذون من آل سعود، يستخدمون حصانتهم في إدخال وتوزيع المخدرات كتجارة مضمونة بدخل هائل"، لافتاً الانتباه إلى أنّ ما يُعلن من ضبط المخدرات "لا يساوي 10 في المئة مما يدخل ويوزع حقيقة في السعودية"، عازياً ذلك إلى "حصانة الذين يدخلونها ويوزعونها وحماية القضاء والإعلام لهم".
وأكّد أنّ "الجهات الأمنية عموماً ومكافحة المخدرات خصوصاً موبوءة بمن يستغل منصبه ووظيفته لتهريب وتوزيع المخدرات بدلاً من محاربتها"، لافتاً الانتباه، إلى أنّ "الشرفاء من العاملين في الجمارك وسلاح الحدود والمخدرات وأمن الطرق يتعرضون للتوبيخ والفصل والتجريم حينما يقفون عائقاً أمام شخص متنفذ".
يذكر أن الرائد تركي حمزة الرشيدي هو ضابط متقاعد حالياً، كشف عن عصابة تهرّب المخدرات أثناء موسم الحج، وذلك منذ تسع سنوات مضت، وقد حصل على تكريم من وزارة الداخلية آنذاك تقديراً لجهوده في مجال الكشف عن عصابات تهريب المخدرات.
وكان قد تعرض للكثير من المضايقات في عمله مما دفعه إلى التقاعد، لكن بعد مضي تسعة سنوات، قامت أطراف مجهولة بالتلاعب في أوراق قضيته، وجعلت منه هو المطلوب والجاني في القضية، من أجل أن يدخل السجن، ويتم تصفيته هناك، على حد قوله.
وطلب الرشيدي، من الملك سلمان في مقطع الفيديو، بتوفير الحماية له من عصابات المخدرات التي تحاول أن تنال منه.