الوقت- تأتي الذكرى ال 70 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا وهي تتعرض لأقسى حرب كونية الهدف منها إعادتها للقيد الغربي بعد أن تحررت منه لعقود و يقود هذه الحرب نفس الدول الاستعمارية التي لم تنسى الصفعة التي وجهها لها السوريين "يوم الجلاء" لكنها على ما يبدو قد أعجبت بها و تود تكرارها مع أزلامها بالمنطقة.
وبهذه المناسبة "عيد الجلاء" تلقى الرئيس السوري "بشار الأسد" برقية تهنئة من رئيس جمهورية روسيا الاتحادية "فلاديميربوتين" أكد فيها على عزم روسيا مواصلة دعم الجيش السوري في مواجهة المجموعات الارهابية والتكفيرية بالإضافة الى الاستمرار بمساعي الوصول الى حل سياسي يحافظ على سيادة الدولة السورية ووحدة اراضيها.
وقال الرئيس "بوتين" في رسالته : "إنني على يقين من أن استمرار تطوير علاقات الصداقة الروسية-السورية يستجيب للمصالح الجوهرية لشعبي بلدينا".. متمنيا للرئيس "الأسد" دوام الصحة والنجاح وللشعب السوري عودة الحياة الآمنة والمزدهرة في أقرب وقت.
فانتصارات الجيش السوري اليوم بدعم من روسيا والحلفاء تشكل أعياد جلاء تتكرر يومياً في الميدان السوري لأن بكل نقطة يحررها الجيش السوري يكون جلاء لإرهابيين ممولين من قبل فرنسا وامريكا وأدواتهما في المنطقة.
من جهة ثانية، أبرق رئيس الجزائر "عبد العزيز بوتفليقة" برسالة تهنئة أيضاً لنظيره السوري الرئيس "بشار الأسد"، هنأه بها بذكرى الجلاء و جدد فيها دعم بلاده للحل السلمي بين الفرقاء السوريين حتى تعيد سوريا بناء نفسها وإعادة هيكلة مؤسساتها.
وجاء في نص البرقية "من الجميل أن أغتنم الذكرى الـ70 لإستقلال بلادكم من أجل تقديم أماني الحكومة والشعب الجزائري وأصالة عن نفسي، بأن يعم بلادكم السلم والرخاء، سائلا الله تعالى منحك الصحة والسعادة لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في ظل الاستقرار والتقدم والازدهار ".
هذا وقد وجه الرئيس "بوتفليقة" اللوم لكل الجهات التي ساهمت في اشعال نار الفتنة في سوريا وأججت نار الاقتتال بين الأخوة وتمنى ان يتوصل حوار جنيف "إلى تسوية نهائية للأزمة" حتى يعود لسوريا وشعبها "الاستقرار في ظل الأمن والسيادة مع تحقيق قفزة نوعية في طريق إعادة إعمار البلاد وبعث تنميتها".
للتذكير فإن "عيد الجلاء" يحتفل به في سوريا في يوم 17 نيسان / أبريل من كل عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في 17 أبريل عام 1946 ميلادي .