الوقت- في إطار مشروع طموح تحاول أفريقيا جمع میزانیة مالية لإرسال مركبة فضائية إلى القمر.
تمكنت مهمة Africa ۲ Moon من الحصول على 13 ألف دولار فقط من الهدف الأساسي أي 150 ألف دولار، وبقیت ثلاثة أسابيع فحسب حتى نهاية هذا الطلب.
ومقارنة مع مشروع القمر المعروف باسم Lunar Mission One ، فقد استطاعت شركة بریطانیة خاصة الحصول علی حوالي مليون دولار مساعدة مالیة قبل التاريخ المحدد وذلك من خلال الاستثمار الاجتماعي الإنترنتي.
وربما يرجع عدم الرغبة الواضح هذا إلى الصور السلبية عن أفريقيا نتیجة للاضطرابات السياسية والمرض والفقر، والتي تتعارض تماماً مع العلم واستكشاف الفضاء.
ولكن محاربة هذا الانطباع السيء من أفريقيا، هي أحد الأهداف الرئيسية لمشروع Africa ۲Moon الذي تنفّذه مؤسسة التنمية المكانية التي أعلنت أنها ستواصل العمل حتی في حال عدم الوصول إلى هدف الميزانية الأولية.
لقد تأسست هذه المجموعة غير الربحية في عام 2009 بالتعاون مع رئیس مختبر الفضاء بجامعة كيب تاون بيتر مارتينز، وکذلك رئيس مجلس الجنوب الأفريقي لشؤون الفضاء.
وتشمل هذه المهمة إرسال وحدة مصنوعة أفريقياً إلی القمر عبر صاروخ أفريقي .
ویعتزم فريق هذا المشروع زیادة حبّ تعلّم العلوم والتكنولوجيا بین الشباب الأفريقي والحؤول دون هجرة الأدمغة إلى الدول المتقدمة.
کما تم اختیار هذه القارة الأفقر في العالم بأن تستضيف أكبر تلسكوب في العالم في عام 2012، الأمر الذي اعتبر نوعاً من الانقلاب العلمي الدولي.
وسیکون من مهمة مشروع تلسكوب مصفوفة الكيلومتر المربع (SKA ) المتعدد الجنسيات، دراسة الانفجار الكبير، الثقوب السوداء واستكشاف الحدود الجديدة مثل الحياة خارج كوكب الأرض .
وقد تم اختيار بناء التلسكوب في جنوب أفريقيا، وقال مدیر مناقصة مکان SKAأدريان تیبلاوي: لقد أثبت مشروع تلسكوب SKA بأن هناك مهارات ومواهب واهتمامات كبيرة جداً في هذه القارة .
إن اقتصاد جنوب أفريقيا هو الأكثر تطوراً في القارة الأفريقية، وکان هذا البلد یمتلك الأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية إبان نظامه العنصري السابق. لکنّ مؤسسة التنمية الفضائیة تبحث عن جهد أفريقي شامل.
وکان طلب الحصول على تمويل قدره 150 ألف دولار لتغطية المرحلة الأولى، والذي یعتزم إنهاء تقرير دراسة الجدوى وتقدیمه إلی مؤتمر دولي بحلول نهاية نوفمبر، وفي حینها سیتم تقدیر التكلفة الإجمالية للمهمة.
وبصرف النظر عن التشكك والتشاؤم تجاه أفريقيا، یمکن لعدم وجود الدعاية الکافیة حول المشروع أن یعلب دوراً موازیاً لعدم وصول المساعدات المالیة أیضاً.
کما قال بعض المنتقدین أیضاً إن مثل هذه الأموال من الأفضل أن تصرف لسائر المشاریع مثل محاربة الإيبولا والأمراض الأخری بدل استكشاف الفضاء، إلا أن مصممي هذا المشروع یرون أن الاستثمار في التعليم، أفضل طريقة للتقدم والنهوض في القارة .
ووفقاً لهؤلاء فقد وقع الاختیار علی القمر لتنفیذ المهمة بدل المشاريع الفضائية الأخرى، لأن کل طفل أفریقي یستطیع أن یخرج من بیته وینظر إلی السماء ویشعر بالفخر والاعتزاز من النجاح الذي حقّقه بلده.