الوقت- توقعت التقارير الغربية المنتشرة حول الاوضاع الداخلية في السعودية ان يكون العام 2014 هو اخر اعوام حكومة ال سعود بشكله الراهن .
ويمر النظام السعودي حاليا في اصعب مراحله التاريخية نظرا الى حساسية هذا النظام تجاه اي تغيير من جهة وتركز الامتيازات في يد العائلة الحاكمة من جهة اخرى، ويعتبر قادة ال سعود اي اصلاح حقيقي بانه يشكل خطرا كبيرا على النظام الراهن ويرفضون التعاطي معه .
واستنادا لتقرير موقع مؤسسة "فريدم هاوس" (بيت الحرية) على الانترنت في واشنطن حول مستوى الديمقراطية في الدول المختلفة، فان السعودية تواجه تداعيات ازمات لاحد ولاحصر لها في الشرق الاوسط، وان هذه الازمات ستترك تاثيراتها على الحكومات المجاورة وبالتالي، فانها قد تلحق اضرارا امنية وقومية بالدول الغنية بالنفط .
بدوره نشر المعهد الوطني الفرنسي تقريرا عن الوضع المالي للسعودية، وحذر من ركود مالي غير متوقع وفريد في تاريخ السعودية .
ويفيد التقرير ان السعودية تعاني نموا اقتصاديا سلبيا ونقصا في الميزانية، وان هذه القضية اجبر المسؤولين على رفع حجم الانتاج النفطي والاعتماد على احتياطي العملة الصعبة .
وتعتزم السعودية رفع ميزانيتها العسكرية خلال الاعوام السبعة المقبلة الى سبعة اضعاف، فيما رصدت عام 2014 95 مليار دولار للمشاريع العسكرية المشتركة مع اميركا وبريطانيا .
سقوط الحكومة السعودية في عام 2015
وتتوقع احدث التقارير الامنية الغربية حدوث احتجاجات واسعة بالسعودية العام الجاري، فضلا عن تعرض القصر الملكي لهجمات مسلحة تعد مقدمة لانهيار حكم ال سعود .
وتفيد الدراسات الاميركية والبريطانية بان العام 2014 هو اخر اعوام حكم ال سعود، وتضيف: ان المجموعات المسلحة في الحدود اليمنية على سبيل المثال هي على استعداد لبدء اول انقلاب داخل السعودية .
واستنادا للمصادر الغربية، فان اللجان الخاصة الاميركية تراقب عن كثب جميع التطورات داخل السعودية، كما تذهب واشنطن الى ان جبهة المتطرفين داخل الاسرة الملكية السعودية بقيادة بندر بن سلطان وسعود الفيصل تسعى الى تدمير الحكومة العربية وتفتيت جيوشها .
وفي هذا الاطار يشير التقرير 28 لمؤسسة فريدم هاوس عن الشرق الاوسط الى ان السعودية تواجه ضغوطا داخلية وخارجية كثيرة وبينها مشاكل اقتصادية واجتماعية خطرة ونسبة بطالة وفقر متنامية تتناسب طرديا مع تزايد سكان المملكة .
ومن المشاكل الاخرى التي تواجهها السعودية، ظهور مجموعات مسلحة داخل المملكة لا يثقة بها النظام، تسعى الى توتير الاوضاع وزعزعة النظام اقتصاديا، وفي ظل مثل هذه الظروف يواجه اي نظام الانهيار او حرب اهلية .
وياتي هذا التقرير تزامنا دخول الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز المستشفى جراء مشاكل تنفسية وكبر السن ومشاكل الشيخوخة، فيما تذهب التوقعات الى تزايد احتمالات اندلاع صراع على السلطة وخلافة عبد الله داخل الاسرة الحاكمة
نقللاً عن وكالة فارس