الوقت- عشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في جنيف، أعلن الرئيس السابق لما يسمى "الائتلاف السوري"، أحمد الجربا، من القاهرة تأسيس "تيار الغد السوري" المعارض.
وجاء انشقاق الجربا عن صفوف المعارضة المدعومة من السعودية، عشية انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات بين الحكومة السورية وبعض أطياف المعارضة، وعرّف الجربا عن تياره الجديد على أنه "ديمقراطي تعددي متحالف مع المجلس الوطني الكردي في سوريا، وأهدافه أن لا تكون سوريا دولة مركزية، بل دولة فدرالية".
وحضر الاعلان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وممثل عن السفارة الروسية في القاهرة، وبمشاركة ممثلين عن قوى "14 آذار" اللبنانية، منهم عقاب صقر، إضافة إلى الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الذي يعمل حالياً، مستشارا للشؤون الأمنية، لدى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، محمد دحلان (المطرود من حركة فتح) كذلك حضر ممثل عن رئيس كردستان العراق، مسعود البارزاني.
وأشاد الجربا في كلمته الافتتاحية بالدور الروسي في سوريا، مضيفاً أن موسكو لها نصيب الأسد في تثبيت الهدنة ووقف الاقتتال في سوريا، وطالب الجربا، الأطراف التي ستجتمع في جنيف بالواقعية السياسية وعدم بيع الوهم للشعب السوري. وشدد على أن تياره "سيواجه الإرهاب ورعاته الإقليميين وتنظيم داعش وأخواته، خاصة وان سوريا تعاني خطرا على (ثورتها) ووحدة أراضيها" على حد تعبيره.
وتأتي الانشقاقات الجديدة في صفوف المعارضة السورية المدعومة من السعودية وتركيا، اثر الكشف عن فضائح مالية التي يعاني منها "الائتلاف" و"حكومته المؤقتة"، والتي تتعلق بقضايا فساد مالي وإداري داخل الائتلاف، إضافة لفضائح ما يسمى "وحدة تنسيق الدعم" والتي كانت ترأسها سهير الأتاسي قبل أن تستقيل بعد قضايا فساد لم يكشف عنها من قبل.