الوقت- رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبادرة الامريكية الجديدة بشأن عملية السلام مع الكيان الاسرائيلي، مؤكداً ان التنازل عن حق العودة أمر لا يمكن القبول به.
وقال الرئيس محمود عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس في رام الله الخميس 10 مارس/آذار، إن الوضع الحالي لا يمكن احتماله، وإن تحقيق السلام يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيراً في الوقت ذاته الى ان نائب الرئيس الأمريكي تقدم يوم الاربعاء الماضي وتضمنت بمبادرة من 4 نقاط، وهي اعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية واعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل وتنازلهم عن حق العودة، وأضاف عباس،: "أيدينا مازالت ممدودة للسلام المبني على العدل والحق، ونحن ضد العنف والتطرف أيا كان مصدره".
وتأتي هذه المبادرة إثر ورود أخبار تفيد بوجود مبادرة أمريكية قد تطرح على مجلس الأمن لاستصدار قرار بانهاء الصراع يقدم فيه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي تنازلات وصفها مسؤولون أمريكيون بالمؤلمة.
وشدد عباس على أن تحقيق السلام والأمن والجوار الحسن يتطلب قرارات حاسمة من السلطات الإسرائيلية وذلك من خلال التجميد الفوري للاستيطان ووقف أعمال المستوطنين العدوانية، واحترام الولاية الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية وفق الاتفاقيات.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنه لا مجال للعودة إلى المفاوضات كما كانت في السابق بدون مرجعيات وبدون إطار زمني كما تريدها إسرائيل، مشدداً عى ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن لإعطاء دعم قوي لتلك المبادرة حتى تحقق أهدافها.