الوقت- بعد فرض السلطات التركية وصاية على صحيفة زمان (أوسع الصحف انتشاراً في تركيا)، أعلن رئيس تحرير صحيفة "زمان ألمانيا"، سليمان باج، إن الصحيفة تعتزم مواصلة النشر كصحيفة يومية معارضة في ألمانيا.
وقال باج، خلال مقابلة مع تلفزيون "رويترز": "اعتباراً من اليوم سنصدر طبعة من زمان لا علاقة لها بزمان هناك (في تركيا) لأن الحكومة سيطرت عليها بالقوة".
وحملت نسخة اليوم الإثنين من "زمان ألمانيا" العنوان: "إلغاء الدستور"، على صدر صفحتها الأولى التي غطاها اللون الأسود. ويتناقض هذا مع زمان التركية التي توقفت يوم الأحد عن انتقاد الحكومة ونشرت قصصاً تمتدح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وأضاف: "سنطبع صحيفة مستقلة. لم نتطرق بعد لمسألة كيف نقوم بذلك. هذا تحد جديد لنا".
ووصل عدد المشتركين في النسخة المطبوعة من "زمان ألمانيا" إلى 14300 شخصاً. ويقيم في ألمانيا ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.
وكانت صحيفة "زمان التركيّة" المعارضة، كتبت قبل فرض الوصاية عليها ان "الصحافة التركيّة تعيش أحد أحلك الأيام في تاريخها"، قبل أن يتم تحويلها إلى بوقٍ للنظام التركي بموجب قرار قضائي صدر عن محكمة الجزاء السادسة في اسطنبول، واتّهمها بالعمل لمصلحة "الكيان الموازي".
وعقب سيطرة السلطات التركية، نشرت صحيفة زمان التركية، في عددها الجديد مقالات تركز على دعم سياسة الحكومة بشكل كبير، وأوضح أحد الصّحافيين العاملين في "زمان" لوكالة "فرانس برس" أنّ "عدد الأحد لم ينتجه موظّفو الصّحيفة".