الوقت- أفاد موقع الوقت الأخباري، نقلاً عن مصادر مطلعة أن اسرائيل استهدفت امس خلال الغارة التي نفذتها على أطراف دمشق، قاعدتين للدفاعات الجوية وبطاريتين للصواريخ في محيط مدينة دمشق، ولتبرير عملها العدواني هذا، ادعت أنها استهدفت شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله.
وفقاً لموقع الوقت الأخباري، خلافاً لما تناقلته بعض وسائل الاعلام في المنطقة نقلاً عن مصادر اسرائيلية، لم تكن الغارات الاسرائيلية في الأمس على مواقع في محيط دمشق مرتبطة بنقل اسلحة إلى حزب الله، فالقصف الذي نفذته طائرات حربية متطورة من داخل العمق في الأراضي الفلسطينية المحتلة استهدف منصتين للدفاعات الجوية على الأراضي السورية.
وقد تزامنت الهجمات الاسرائيلية على الدفاعات الجوية السورية مع مساعي داعش وجبهة النصرة للسيطرة على منطقة الشيخ مسكين التي تقع على بعد 35 كيلومتر جنوب دمشق، الأمر الذي يعزز التكهنات بأن اسرائيل هي من تقود عمليات الجماعات الارهابية في القنيطرة ودرعا والسويداء.
ويشيرعدم قيام اسرائيل بمهاجمة المناطق التي سيطرت عليها جبهة النصرة وداعش في جنوب سوريا، وقيامها في الوقت نفسه بقصف الدفاعات الجوية السورية، أن اسرائيل لا ترى في الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري خطراً عليها، في حين تعتبر سوريا كما في السابق تهديداً لها.
وجاء الهجوم الجوي على منطقة ديماس في الوقت التي تحدثت مصادر أخبارية عن توقيع اتفاقيات عسكرية جديدة بين سوريا وروسيا، حيث ينص عدد كبير من الأتفاقيات على تعزيز الدفاعات الجوية السورية، ويرى بعض المحللين العسكريين أن الهجوم الاسرائيلي على المناطق المذكورة هو نوع من المناورة بهدف ثني روسيا عن تسليم شحنات الأسلحة الجديدة إلى سوريا.
وكانت بعض المصادر الاسرائيلة، من بينهم الرئيس السابق للقوات الجوية الاسرائيلية ادعت أن الهجمات التي نفذتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية إنما جاءت استهدافاً لشحنة اسلحة كانت في طريقها من دمشق إلى حزب الله. وذلك سعياً منها للتخفيف من مسؤولية الكيان الصهيوني عن انتهاك القوانين الدولية وحق سوريا في الرد، والادعاء بموقف دفاعي.
لاشك أن تنفيذ اسرائيل لهذا الهجوم على الدفاعات الجوية السورية، سيصب في مصلحة الجماعات المسلحة وسيبعث على سرور المعارضة السورية. وفي هذا السياق صرح أحد قادة جبهة النصرة في منطقة الشيخ مسكين لقناة العربية السعودية: "إن الهجوم العسكري على سوريا أياً كان منفذه سيؤدي إلى إضعاف النظام السوري في حربه مع المعارضة، ونحن نرحب به".