الوقت- واجه "ماندلا مانديلا"، حفيد المناضل الجنوب إفريقي ورئيسها الراحل "نيلسون مانديلا"، انتقادات حادة من زعماء قبيلته بعد قرار إسلامه للزواج من سيدة مسلمة تُدعى "ربيعة كلارك"، والتي عقد بالفعل قرانه عليها قبل أيام قليلة، فيما قد يواجه حفيد مانديلا أزمة في قيادة قبيلة أجداده المعروفة باسم "أكزوسا".
أحد الزعماء المسلمين في جنوب إفريقيا ويُدعى "شيخ إبراهيم جبريل"، قال إنه عقد قران العروسين، وأكد أن ماندلا أشهر إسلامه قبل شهرين، حسبما نشرت صحيفة "bbc".
ويشغل حفيد "مانديلا" حالياً منصب عمدة "مافيزو"، مسقط رأس جده المناضل الشهير، وهو عضو في البرلمان الوطني الجنوب أفريقي، بينما تنتمي زوجته إلى أسرة مسلمة ذات نفوذ تقطن في الضاحية الجنوبية من العاصمة كيب تاون.
ونقل عن "ماندلا" قوله في خطاب قصير ألقاه في حفل عقد قرانه: "أتشرف بإعلان زواجي من ربيعة كلارك في 6 من فبراير من عام 2016، وأنا هنا أعبر عن امتناني لوالديّ ربيعة وعائلتها ولكل المجتمع المسلم لترحيبهم القلبي بي".
ويقول ماندلا، بحسب موقع "أفريكان سبوت لايت"؛ "أود أن أعرب عن امتناني لأسرة رابعة والمجتمع الإسلامي على الترحيب بي في قلوبهم"، ويضيف "رغم تربية كل منا في بيئة مختلفة، إلا أن اجتماعنا سويا يعكس ما بيننا من القواسم المشتركة".
"ماندلا" سبح ضد تيار قومه
"مويلو نونكونيان" أحد أعضاء قيادة مقاطعة جنوب إفريقيا، أعرب عن صدمته بإسلام "ماندلا" وقال إنه سيمثل عقبة في طريق زعامته لقومه وأوضح أن "من مهام الزعيم ترؤس أعياد الشكر التي تشمل طقوس لا تتماشى مع تعاليم الإسلام.
وقال إن هناك شكوكاً قائمة لدى العائلة المالكة في أباثيمبا في قدرة الرجل والتزامه بالعادات الراسخة في القدم، حسبما نقلت صحيفة "Siasat Daily".
وأكد "نونكونيان" أن "ماندلا" سبح ضد تيار قومه بتحوّله لدين زوجته "فالمرأة هي التي تتبع زوجها وليس العكس، فعندما قبلت الزوجة بالزواج كان عليها التحول لتقاليده وليس العكس"، وأضاف: "تزوج في طقوس لم يحضرها أفراد قبيلة العائلة المالكة".