الوقت- أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن كل من يعتدي على سوريا سواء كان سعودياً أم تركياً سيعاد في صناديق خشبية إلى بلاده، متسائلاً "هل أفلحت السعودية في اليمن حتى تتحدث عن إرسال قواتها إلى سوريا؟".
وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم السبت إن "قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبياني فيينا ينصان على أن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله وأن الحوار يجب أن يكون سوريا سوريا بقيادة سورية ودون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة"، موضحا أن "بياني فيينا وقرار مجلس الأمن تؤكد ضرورة التمثيل الواسع لوفد المعارضة ونحن قلنا لهم لا تكرروا أخطاء جنيف 2".
وأضاف الوزير السوري "سنعيد كل من يعتدي على سوريا في صناديق خشبية سواء كان سعودياً أم تركياً". وأضاف: "هناك أحلام لدى الرئيس التركي ترتبط بالدولة العثمانية ولكنها تتلاشى على أرض الواقع"، معتبراً أن "كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية إرهابي".
وقال المعلم إن أي تدخل من السعودية في سوريا يعني "إعادة جنودها إلى بلادهم في توابيت". وأشار إلى أن "العقل والمنطق يستبعدان أي تدخل". واعتبر أن "جنون القيادة السعودية لا يترك شيئاً مستبعداً". وأضاف "يبدو أن المتآمرين قد يئسوا من أدواتهم في الميدان بعد انتصارات الجيش السوري فقرروا الدخول بأنفسهم".
وتساءل وزير الخارجية السوري "هل أفلحت السعودية في اليمن حتى تتحدث عن إرسال قواتها إلى سوريا؟"، مؤكداً أن "موقف وفد الرياض من فك الحصار عن نبّل والزهراء يكشف زيف ادعاءاته حول الشروط الانسانية".
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن وفد الرياض قرر الانسحاب من محادثات جنيف خصوصاً بعد تقدم الجيش السوري ميدانياً، لافتاً إلى أن وفد الرياض جاء إلى جنيف نتيجة الضغوط التي مورست عليه وليس للمشاركة في المحادثات.
وقال المعلم أيضاً إن قوافل الإرهابيين ما زالت تعبر من الأردن إلى سوريا. ولفت إلى أنه "من يريد العودة إلى الأردن يتم قتله"، معتبراً أن "الحل السياسي يساعد في إنهاء الأزمة لكن الحل النهائي غير ممكن بدون القضاء على المجموعات الإرهابية".
وأكد المعلم أن الحكومة السورية ملتزمة بمؤتمر حوار سوري-سوري وبقيادة سورية وبدون شروط مسبقة"، مشيراً إلى أن دور ستافان دي ميستورا "تيسير الحوار فقط". مكرراً تأكيده "نريد إنجاح مهمة دي ميستورا ولكن عليه أن يبذل جهوداً أكبر ووفد الرياض ليس الممثل الوحيد للمعارضات".
وأوضح المعلم أن "هناك تعاوناً أمنياً بين أجهزة الحكومة وبعض الأجهزة الغربية". وقال "وفدنا طلب من دي ميستورا الحصول على لائحة بأسماء المتحاورين"، مؤكداً "نحن لا نحاور أشباحاً".
وأوضح المعلم أن لا علم له أنه تمّ التوافق على لوائح التنظيمات الإرهابية حتى الآن، مبدياً ثقته بالموقف الروسي. وأكد أن الحكومة تعمل بشكل متواز في السياسة ومكافحة الارهاب، مؤكداً "نحن لا نربط بين الميدان والعمل السياسي".