الوقت ـ علی مايبدولا تريد روسيا ان تفقد افغانستان فهي تسعی جاهدة في هذه الايام للعودة الی هذه الدولة مرة اخری لكن هذه المرة دون ان تحتل اراضيها بل تتذرع بالتعاون الشامل مع كابول ومساعدة الشعب الافغاني لیتخطی ازماته المتعددة خاصة الاقتصادية.
ويبدو أن روسيا تحس بشيء من القلق بعد خروج القوات الاجنبية من افغانستان بسبب احتمال عودة الجماعات المتطرفة خاصة طالبنان والقاعدة اللذان يهددان الامن الروسي الی حد ما بالاضافة الی زعزعة الامن والاستقرار في افغانستان القريبة حدودها علی روسيا.
ويعتبر الكثير من المراقبين أن افغانستان قد مرت خلال العام الجاري (2014) بمحطات بالغة الاهمية في تاريخها السياسي فقد كان اجراء الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي فاز خلالها احمد زي وخروج قوات الناتو حتی عام 2016 وتوقيع الاتفاق الامني الاستراتيجي بين كابول وواشنطن وطريقة مواجهة طالبان وكذلك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، كل هذه المحطات تعتبر محطات مهمة في المرحلة الراهنة من تاريخ افغانستان الحديث.
وبالرغم من أن روسيا لا تعتبر السياسات الامريكية الدولیة بشکل عام بصالحها لكن هذه القضية تختلف في افغانستان. حيث تنظر روسيا الی ان الحضور الامريكي في افغانستان علی الاقل في الفترة القصيرة لعله قد یخدم المصالح الروسية. وتاتي بعض المخاوف الروسية بسبب احتمال زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة عبر طالبان في حال ازدياد قوة هذه الحركة في افغانستان بعد خروج القوات الاجنبية من وكذلك بسبب الانشطة التي تقوم بها طالبان في مجال تجارة المخدرات.
وثمة من يعتقد أن روسيا تعتبر الحضور الامريكي في افغانستان عاملا لتقليل تكالیفها في مجال محاربة الارهاب والتطرف وتجارة المخدرات، لكن هذا التصور يرتبط وبحد كبير الی تصرفات واشنطن مع حلفائها تجاه طالبان في افغانستان، اي بمعنی آخر من الممكن أن واشنطن لا تعمل علی ان تكون سياساتها في افغانستان لصالح السياسات الروسية لان امريكا تعتبر روسيا احد خصومها علی الساحة الدولية ولا يمكن ان توافق علی اي خطوة من شأنها مساعدة الروس علی حفظ امن واستقرار بلادهم.
ومن الواضح ان موسكو وليس حبا بسياسات الغرب خاصة امريكا، لا تريد ازعاج الدول الغربية المتواجدة في افغانستان ولا تمانع بقائها بمدة طويلة كي تكون بمأمن من شر الاخطار الكامنة في افغانستان. ولهذا نری خلال الاعوام الماضية شيء من المرونة والمدارات في السياسة الروسية تجاه الناتو في افغانستان.
حيث صرحت روسيا علی لسان كبار مسؤليها من ضمنهم لاوروف وزير الخارجية ونيكولاي باتروشوف امين مجلس الامن القومي الروسي بان الساحة الافغانیة مستعدة لاصدار الارهاب الی مناطق اخری وبناء علی هذا يطالب المسؤلون الروس بمحاربة الجماعات الارهابية في افغانستان بشكل جدي وليس صوري.
وبناء علی اعتقاد امين مجلس الامن القومي الروسي فان افغانستان من الممكن ان تصبح الدولة الكبيرة لتصدير الارهاب الدولي والتطرف. ويعتقد هذا المسؤل ان افغانستان ، صارت اكثر من الماضي نشاطا في مجال الارهاب الدولي والتشدد الديني.
كما ان انتشار الادمان في المجتمع الروسي والذي يصل عدد المدمنين في هذا المجتمع وفقا لتقرير صدر عام 2001 بين 3 الی 5.3 ميليون شخص، كما ان بعض التقارير الصادرة عن مراكز اخری تعتبر العدد الحقيقي للمدمنين في روسيا هو 10 اضعاف الاحصائية المعلنة من قبل روسيا الصادرة عام 2001م. حيث ان هذا الحجم الكبير لانتشار الادمان في المجتمع الروسي يجعل روسيا تخشی اتساع نطاق زراعة المخدرات في افغانستان وتصدير هذه المادة المدمرة الی اراضیها عبر دول آسيا المركزية.
وفي سياق متصل تعتبر روسيا بقاء القوات الامريكية في قواعد عسكرية لفترة طويلة وفقا للاتفاقية الامنية بين كابول وواشنطن قد يسبب هذا الامر مخاوف جدية في العديد من المجالات الامنية والاقتصادية. حيث تعتبر اقتراب الغرب ونفوذه المتزايد في افغانستان بمثابة اقتراب الخطر بالنسبة لها واتساع نطاق الساحة الغربية في هذه المنطقة ليس بصالحها واهدافها الاستراتيجية.
وتعرف روسيا جيدا ان القواعد العسكرية الامريكية في افغانستان لم تكن لغرض فرض الامن والاستقرار في افغانستان بل الهدف الرئيسي منها هو السيطرة علی روسيا وايران والصين ودول اخری. كما ان التجربة تشير الی ان حضور القوات الاجنبية في افغانستان بدء من الاحتلال البريطاني وصولا الی حضو قوات الاحتلال السوفيتي لم تات بالامن الی افغانستان بل حدث العكس من ذلك .المسالة المهمة بالنسبة للشعب الافغاني وسائر دول هذه المنطقة من ضمنها ايران وروسيا ان التعاون المشترک لدول هذه المنطقة هو الذي من شأنه ان ياتي بالامن والاستقرار والمصالح المشتركة لهذه الجهات وليس واشنطن وحلفاؤها الذين اتو فقط لنهب خيرات افغانستان والاستفادة من مكانته الدولية المهمة.//
ويبدو أن روسيا تحس بشيء من القلق بعد خروج القوات الاجنبية من افغانستان بسبب احتمال عودة الجماعات المتطرفة خاصة طالبنان والقاعدة اللذان يهددان الامن الروسي الی حد ما بالاضافة الی زعزعة الامن والاستقرار في افغانستان القريبة حدودها علی روسيا.
ويعتبر الكثير من المراقبين أن افغانستان قد مرت خلال العام الجاري (2014) بمحطات بالغة الاهمية في تاريخها السياسي فقد كان اجراء الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي فاز خلالها احمد زي وخروج قوات الناتو حتی عام 2016 وتوقيع الاتفاق الامني الاستراتيجي بين كابول وواشنطن وطريقة مواجهة طالبان وكذلك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، كل هذه المحطات تعتبر محطات مهمة في المرحلة الراهنة من تاريخ افغانستان الحديث.
وبالرغم من أن روسيا لا تعتبر السياسات الامريكية الدولیة بشکل عام بصالحها لكن هذه القضية تختلف في افغانستان. حيث تنظر روسيا الی ان الحضور الامريكي في افغانستان علی الاقل في الفترة القصيرة لعله قد یخدم المصالح الروسية. وتاتي بعض المخاوف الروسية بسبب احتمال زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة عبر طالبان في حال ازدياد قوة هذه الحركة في افغانستان بعد خروج القوات الاجنبية من وكذلك بسبب الانشطة التي تقوم بها طالبان في مجال تجارة المخدرات.
وثمة من يعتقد أن روسيا تعتبر الحضور الامريكي في افغانستان عاملا لتقليل تكالیفها في مجال محاربة الارهاب والتطرف وتجارة المخدرات، لكن هذا التصور يرتبط وبحد كبير الی تصرفات واشنطن مع حلفائها تجاه طالبان في افغانستان، اي بمعنی آخر من الممكن أن واشنطن لا تعمل علی ان تكون سياساتها في افغانستان لصالح السياسات الروسية لان امريكا تعتبر روسيا احد خصومها علی الساحة الدولية ولا يمكن ان توافق علی اي خطوة من شأنها مساعدة الروس علی حفظ امن واستقرار بلادهم.
ومن الواضح ان موسكو وليس حبا بسياسات الغرب خاصة امريكا، لا تريد ازعاج الدول الغربية المتواجدة في افغانستان ولا تمانع بقائها بمدة طويلة كي تكون بمأمن من شر الاخطار الكامنة في افغانستان. ولهذا نری خلال الاعوام الماضية شيء من المرونة والمدارات في السياسة الروسية تجاه الناتو في افغانستان.
حيث صرحت روسيا علی لسان كبار مسؤليها من ضمنهم لاوروف وزير الخارجية ونيكولاي باتروشوف امين مجلس الامن القومي الروسي بان الساحة الافغانیة مستعدة لاصدار الارهاب الی مناطق اخری وبناء علی هذا يطالب المسؤلون الروس بمحاربة الجماعات الارهابية في افغانستان بشكل جدي وليس صوري.
وبناء علی اعتقاد امين مجلس الامن القومي الروسي فان افغانستان من الممكن ان تصبح الدولة الكبيرة لتصدير الارهاب الدولي والتطرف. ويعتقد هذا المسؤل ان افغانستان ، صارت اكثر من الماضي نشاطا في مجال الارهاب الدولي والتشدد الديني.
كما ان انتشار الادمان في المجتمع الروسي والذي يصل عدد المدمنين في هذا المجتمع وفقا لتقرير صدر عام 2001 بين 3 الی 5.3 ميليون شخص، كما ان بعض التقارير الصادرة عن مراكز اخری تعتبر العدد الحقيقي للمدمنين في روسيا هو 10 اضعاف الاحصائية المعلنة من قبل روسيا الصادرة عام 2001م. حيث ان هذا الحجم الكبير لانتشار الادمان في المجتمع الروسي يجعل روسيا تخشی اتساع نطاق زراعة المخدرات في افغانستان وتصدير هذه المادة المدمرة الی اراضیها عبر دول آسيا المركزية.
وفي سياق متصل تعتبر روسيا بقاء القوات الامريكية في قواعد عسكرية لفترة طويلة وفقا للاتفاقية الامنية بين كابول وواشنطن قد يسبب هذا الامر مخاوف جدية في العديد من المجالات الامنية والاقتصادية. حيث تعتبر اقتراب الغرب ونفوذه المتزايد في افغانستان بمثابة اقتراب الخطر بالنسبة لها واتساع نطاق الساحة الغربية في هذه المنطقة ليس بصالحها واهدافها الاستراتيجية.
وتعرف روسيا جيدا ان القواعد العسكرية الامريكية في افغانستان لم تكن لغرض فرض الامن والاستقرار في افغانستان بل الهدف الرئيسي منها هو السيطرة علی روسيا وايران والصين ودول اخری. كما ان التجربة تشير الی ان حضور القوات الاجنبية في افغانستان بدء من الاحتلال البريطاني وصولا الی حضو قوات الاحتلال السوفيتي لم تات بالامن الی افغانستان بل حدث العكس من ذلك .المسالة المهمة بالنسبة للشعب الافغاني وسائر دول هذه المنطقة من ضمنها ايران وروسيا ان التعاون المشترک لدول هذه المنطقة هو الذي من شأنه ان ياتي بالامن والاستقرار والمصالح المشتركة لهذه الجهات وليس واشنطن وحلفاؤها الذين اتو فقط لنهب خيرات افغانستان والاستفادة من مكانته الدولية المهمة.//