الوقت- شدد رئيسُ وفد الحكومة السورية إلى جنيف 3 بشار الجعفري على الحوار السوري السوري و ان دمشق تريد تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا، ولا تريد البدء من الصفر، وقال إنه إذا كان الطرف الآخر جاداً، فعليه أن يأتي إلى جنيف بأجندة وطنية، ووفق القرار الدولي الأخير وبياني فيينا.
وأوضح الجعفري في تصريح صحفي في جنيف أن بلاده تسعى إلى حل سياسي من دون شروط مسبقة، وذكّر بأن الحكومة السورية رحّبت بأي طرح ينهي الأزمة، معتبراً أن تأخر وفد معارضة الرياض عن الحضور إلى جنيف وعدم معرفة اسمائه دليل على عدم الجدية والمسؤولية مشيرا إلى أن من يتحدث عن شروط مسبقة يعنى إنه آت لإفشال الحوار.
وأضاف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أن أي حل سياسي للأزمة في سوريا لا يمكن أن يتحقق دون وجود طرف جدى في عملية الحوار مشددا على أن مصلحة الشعب السوري ستكون البوصلة للوفد فى جنيف ويجب أن تكون بوصلة الحوار.
وأدان الجعفري التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلدة السيدة زينب بريف دمشق في وقت سابق اليوم، وأعرب الجعفري عن أسفه بأن تكون هذه التفجيرات هي بداية انطلاق أعمال جنيف3 الذي تعول عليه الحكومة السورية والشعب السوري لوقف سفك الدماء ووضع حد للعنف والمضي قدما في عملية سياسية تهدف إلى تلبية تطلعات الشعب السوري في الحفاظ على سورية أرضا وشعبا وعلى سيادتها واستقلالها.
وتابع الجعفري "إن صدور العديد من التصريحات السياسية لكل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يوحي وكأننا نفاوض هذه الدول ولا نتحاور مع سوريين من الطرف الآخر"، مبينا أن هذا بحد ذاته يكشف مدى هشاشة موقف الأطراف الأخرى التي انتهكت رسالة الدعوة وأحكام القرار 2254 وعدم جديتها.
وقال الجعفري "إذا كان الطرف الآخر حريص على وقف العنف وسفك الدماء فعليه أن يأتي إلى جنيف بأجندة وطنية تحقق الشروط المطروحة في القرار 2254 وفي بياني فيينا بمعنى أن ينخرطوا في حوار سوري سوري بامتياز بقيادة سورية بعيدا عن أي شروط مسبقة أو أي تدخل خارجي وهذا الأمر للأسف تم انتهاكه بالجملة منذ أول لحظة".
وأضاف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة "إننا حتى هذه اللحظة لا نعرف ولا أحد يعرف من هو الطرف الاخر بما في ذلك دي ميستورا وفريقه ونحن نستخدم مصطلح المعارضات وليس المعارضة لأننا سنجد أمامنا وفودا عدة وبالتالي الصورة غير واضحة بشكل نهائي".