الوقت-أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لن يوجه دعوة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لحضور المفاوضات السورية في جنيف المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل.
واكد فابيوس في تصريح لإذاعة الثقافة الفرنسية الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني، إن دي ميستورا أرسل الدعوات، وأن الأخير أبلغه أنه لم يرسل للاتحاد الديمقراطي خطاب دعوة، ذلك أن جماعة الحزب هي أكثر ما يثير المشاكل، وأضاف فابيوس أن دي ميستورا أكد له أيضاً أن هيئة معارضة تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات، حتى وإن شارك في المحادثات معارضون آخرون.
وأشار فابيوس أن منسق مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، رياض حجاب، أبلغه بأنه سيرد على دي ميستورا والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، صباح اليوم، قائلاً: "أتفهم موقفهم. هم يقولون نعم للمفاوضات، وفي نفس الوقت يريدون تفاصيل عن المشاركين وعما يجري على الجانب الإنساني وعما سنتحدث عنه".
وكانت ما تسمى" الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر الرياض استأنفت اجتماعاتها، الاربعاء، لبحث الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة محادثات السلام، وسط توقعات بأنها ستحضر جنيف 3.
رد بقية أعضاء المعارضة السورية على محاولة عزل الأكراد وعدم دعوتهم للمشاركة لم يتأخر، اذ أعلن هيثم مناع الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" إنه لن يشارك في مفاوضات السلام المقررة في جنيف إذا لم يتلق أيضا صالح مسلم وإلهام أحمد القياديين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي دعوة للحضور.
وقال مناع في تصريحات لوكالة "رويترز": "إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة"، وأضاف "يقترحون علينا الآن وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي، ولست مستعدا لأن أكون عضوا في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص"