خاص- الوقت ـ اقلقت الخلافات التي طرأت في افغانستان بعد اجراء الانتخابات الرئاسية الاخيرة، شعب هذا البلد وخشي ان تكون هذه الخلافات التي تغذی من قبل جهات خارجية، عاملا لعودة الصدامات والاقتتال الداخلي، لكن وبفضل الحكمة التي تحلت بها الجهات المتخاصمة خاصة معسكر عبدالله عبدالله، استطاعت افغانستان تجاوز خلافاتها وتشكيل حكومة وطنية بعد هذه الخلافات.
الیوم يتوقع الشعب الافغاني حصد ثمار التوافق الذي ادی الی تشكيل الحكومة الافغانية الجديدة برئاسة أشرف غني، النهوض بالبلد، مواجهة الازمات الامنية، رفع مستوی المعيشة ورسم خطة واضحة للمستقبل الافغني، کل هذه هی جزء من تطلعات شعب افغانسان المشروعة إزاء حكومة بلاده. هذه التطلعات لم يمكن الوصول الیها دون ان يكون هنالك وفاق وطني خاصة داخل الحكومة الافغانية التي تتشكل من معسكري عبدالله عبدالله و أشرف غني. كما انه من المفترض ان يقدم الرئيس الافغاني تنازلات للطرف الآخر بحكم ان الطرف الآخر اي عبدالله عبدالله وشركائه تعاونوا بشكل كبير مع أشرف غني لتشكيل الحكومة في الآونة الماضية، حتی يكون تحقيق هذا الوفاق المنشود ممكنا.
امريكا وبعض دول المنطقة هي من اعداء افغانستان لاتريد لهذا البلد الخير والامن والاستقرار علی الاطلاق، فلذا يجب الحذر من جمیع هذه الجهات وعدم الوقوع في مصايدها ومكايدها، وما من شك ان واشنطن لا تريد الوفاق الوطني في افغانستان لانها تعتبره خطرا علی بقائها في هذا البلد. كما ان الوفاق الوطني بين اطياف الشعب الافغاني وحكومته سيكون معبدا لارضية النمو والتطور واتساع نطاق الحريات العامة في افغانستان، مما سيكون ذلك عاملا لزيادة الوعي لدی الشعب الافغاني لمحاربة التواجد الاجنبي علی اراضيه.
كما نعلم جيدا ان الحكومة الباكستانية وبالرغم من انها لا تريد ان تصل طالبان الی السلطة في افغانستان مجددا لكن نعرف ان اسلام آباد تحاول الاستفادة من نفوذها تجاه هذه الحركة المتشددة لممارسة الضغوط علی جارتها افغانستان وحكومتها التي لم يشتد عودها لحد الآن. وبناء علی هذا فانه يصبح من المهم ان تفكر الحكومة الافغانية بكيفية التعامل مع خطر طالبان الذي في حال ظل منفلتا سيهدد مستقبل افغانستان برمته. ولهذا يجب ان تكون للحكومة الافغانية خطة واضحة للتعامل مع حركة طالبان حتی في حال ظلت هذه الحركة متمسكة بحربها ضد الشعب الافغاني. لان من واجب الحكومة الافغانية السيطرة علی الاوضاع الامنية في البلد وازاحة العراقيل الموجودة في هذا الطريق.
كما انه من المحتمل ان تكلل مساعي الحكومة الافغانية بالنجاح ولو حتی كان ذلك نسبيا في مايخص اجراء محادثات مع حركة طالبان في المستقبل لضمان تحقيق الامن في البلاد، بسبب انه الیوم لم نری مساعي لهذه الحركة لكي يكون نفوذها خارج نطاق الاراضي الافغانية. كما يقول ثمة من يراقب تصرفات طالبان انها لم تتحمس الی العمليات التي يتبناها تنظيم القاعدة او تنظيم داعش الارهابيين. وهذا لعله يدل علی ان ثمة خلافات واضحة وكبيرة حدثت بين القاعدة وطالبان خلال الاعوام الماضية. لذا فان انفصال تصرفات طالبان عن تنظيم القاعدة الارهابي، سيمكن الحكومة الافغانية من اجراء مفاوضات معها بسبب الضعف التي تواجهه طالبان. كما ان الفرصة الیوم متوفرة لدی الحكومة الافغانية لكي تحل مشاكلها مع الحركات التي ظلت عنصرا اساسيا في انعدام الامن وكانت دائما حجر عثرة امام جميع المحاولات التي بذلت لاخراج افغانستان من ازماتها الداخلية.
ويجب الانتباه من قبل الحكومة الافغانية الی ان التعامل الصحيح مع قادة طالبان داخل باكستان وكذلك في افغانستان له اهميته الكبيرة للوصول الی الاهداف المنشودة وتكليل الجهود التي تبذل في هذا السياق بالنجاح. قادة طالبان لعلهم يتعاملون بتشدد في الماضي لكن الیوم من المفترض ان يكونوا علی قدر اكبر من المرونة بسبب الفترة الطويلة التي مرت علیهم دون ان يتمكنوا من الوصول الی اهدافهم ومن ضمنها اسقاط الحكومة الافغانية خلال العقد المنصرم. لذا من الوارد جدا انه سنشهد طفرة كبيرة في مجال التقارب بين الحركات المتشددة والحكومة الافغانية في المستقبل إذا ما كانت هنالك محاولات من قبل الحكومة الافغانية لاجراء الحوار مع هذه الحركات.
لكن يجب علی الحكومة الافغانية ان تعرف جيدا ان الحركات المتطرفة ومن ضمنها طالبان ترتبط بعدة دول خارجية، كما ان لامريكا دور كبير لافشال اي جهود تبذل من قبل افغانستان للوصول الی السلام مع الحركات المعارضة. ولهذا يجب ان تكون الحكومة الافغانية علی مستوی عالی من الوعي لافشال المؤامرات الاجنبية خاصة الامريكية منها. ولا شك انه في حال قررت الحكومة الافغانية والحركات المتشددة التخلص من حقبة الخلافات وبناء مستقبل مشرق لافغانستان، فان كلي هذين الطرفين سيحظون بدعم الشعب الافغاني وسيكون هذا الدعم هو العامل الرئيسي للنجاح والتخلص من خطر الفشل.
إذا الفرصة حالیا مناسبة جدا لتكون افغانستان علی الطريق الصحيح من خلال التعاون المشترك بين الشعب والحكومة وحركات المعارضة، ليصل الشعب الافغاني الی آماله المنشودة التي طال زمن انتظارها وهي تتمثل في الامن والازدها والانتهاء من القتال الداخلي والتشدد والتطرف.
الیوم يتوقع الشعب الافغاني حصد ثمار التوافق الذي ادی الی تشكيل الحكومة الافغانية الجديدة برئاسة أشرف غني، النهوض بالبلد، مواجهة الازمات الامنية، رفع مستوی المعيشة ورسم خطة واضحة للمستقبل الافغني، کل هذه هی جزء من تطلعات شعب افغانسان المشروعة إزاء حكومة بلاده. هذه التطلعات لم يمكن الوصول الیها دون ان يكون هنالك وفاق وطني خاصة داخل الحكومة الافغانية التي تتشكل من معسكري عبدالله عبدالله و أشرف غني. كما انه من المفترض ان يقدم الرئيس الافغاني تنازلات للطرف الآخر بحكم ان الطرف الآخر اي عبدالله عبدالله وشركائه تعاونوا بشكل كبير مع أشرف غني لتشكيل الحكومة في الآونة الماضية، حتی يكون تحقيق هذا الوفاق المنشود ممكنا.
امريكا وبعض دول المنطقة هي من اعداء افغانستان لاتريد لهذا البلد الخير والامن والاستقرار علی الاطلاق، فلذا يجب الحذر من جمیع هذه الجهات وعدم الوقوع في مصايدها ومكايدها، وما من شك ان واشنطن لا تريد الوفاق الوطني في افغانستان لانها تعتبره خطرا علی بقائها في هذا البلد. كما ان الوفاق الوطني بين اطياف الشعب الافغاني وحكومته سيكون معبدا لارضية النمو والتطور واتساع نطاق الحريات العامة في افغانستان، مما سيكون ذلك عاملا لزيادة الوعي لدی الشعب الافغاني لمحاربة التواجد الاجنبي علی اراضيه.
كما نعلم جيدا ان الحكومة الباكستانية وبالرغم من انها لا تريد ان تصل طالبان الی السلطة في افغانستان مجددا لكن نعرف ان اسلام آباد تحاول الاستفادة من نفوذها تجاه هذه الحركة المتشددة لممارسة الضغوط علی جارتها افغانستان وحكومتها التي لم يشتد عودها لحد الآن. وبناء علی هذا فانه يصبح من المهم ان تفكر الحكومة الافغانية بكيفية التعامل مع خطر طالبان الذي في حال ظل منفلتا سيهدد مستقبل افغانستان برمته. ولهذا يجب ان تكون للحكومة الافغانية خطة واضحة للتعامل مع حركة طالبان حتی في حال ظلت هذه الحركة متمسكة بحربها ضد الشعب الافغاني. لان من واجب الحكومة الافغانية السيطرة علی الاوضاع الامنية في البلد وازاحة العراقيل الموجودة في هذا الطريق.
كما انه من المحتمل ان تكلل مساعي الحكومة الافغانية بالنجاح ولو حتی كان ذلك نسبيا في مايخص اجراء محادثات مع حركة طالبان في المستقبل لضمان تحقيق الامن في البلاد، بسبب انه الیوم لم نری مساعي لهذه الحركة لكي يكون نفوذها خارج نطاق الاراضي الافغانية. كما يقول ثمة من يراقب تصرفات طالبان انها لم تتحمس الی العمليات التي يتبناها تنظيم القاعدة او تنظيم داعش الارهابيين. وهذا لعله يدل علی ان ثمة خلافات واضحة وكبيرة حدثت بين القاعدة وطالبان خلال الاعوام الماضية. لذا فان انفصال تصرفات طالبان عن تنظيم القاعدة الارهابي، سيمكن الحكومة الافغانية من اجراء مفاوضات معها بسبب الضعف التي تواجهه طالبان. كما ان الفرصة الیوم متوفرة لدی الحكومة الافغانية لكي تحل مشاكلها مع الحركات التي ظلت عنصرا اساسيا في انعدام الامن وكانت دائما حجر عثرة امام جميع المحاولات التي بذلت لاخراج افغانستان من ازماتها الداخلية.
ويجب الانتباه من قبل الحكومة الافغانية الی ان التعامل الصحيح مع قادة طالبان داخل باكستان وكذلك في افغانستان له اهميته الكبيرة للوصول الی الاهداف المنشودة وتكليل الجهود التي تبذل في هذا السياق بالنجاح. قادة طالبان لعلهم يتعاملون بتشدد في الماضي لكن الیوم من المفترض ان يكونوا علی قدر اكبر من المرونة بسبب الفترة الطويلة التي مرت علیهم دون ان يتمكنوا من الوصول الی اهدافهم ومن ضمنها اسقاط الحكومة الافغانية خلال العقد المنصرم. لذا من الوارد جدا انه سنشهد طفرة كبيرة في مجال التقارب بين الحركات المتشددة والحكومة الافغانية في المستقبل إذا ما كانت هنالك محاولات من قبل الحكومة الافغانية لاجراء الحوار مع هذه الحركات.
لكن يجب علی الحكومة الافغانية ان تعرف جيدا ان الحركات المتطرفة ومن ضمنها طالبان ترتبط بعدة دول خارجية، كما ان لامريكا دور كبير لافشال اي جهود تبذل من قبل افغانستان للوصول الی السلام مع الحركات المعارضة. ولهذا يجب ان تكون الحكومة الافغانية علی مستوی عالی من الوعي لافشال المؤامرات الاجنبية خاصة الامريكية منها. ولا شك انه في حال قررت الحكومة الافغانية والحركات المتشددة التخلص من حقبة الخلافات وبناء مستقبل مشرق لافغانستان، فان كلي هذين الطرفين سيحظون بدعم الشعب الافغاني وسيكون هذا الدعم هو العامل الرئيسي للنجاح والتخلص من خطر الفشل.
إذا الفرصة حالیا مناسبة جدا لتكون افغانستان علی الطريق الصحيح من خلال التعاون المشترك بين الشعب والحكومة وحركات المعارضة، ليصل الشعب الافغاني الی آماله المنشودة التي طال زمن انتظارها وهي تتمثل في الامن والازدها والانتهاء من القتال الداخلي والتشدد والتطرف.