خاص- الوقت- بدماء جنوده الشرفاء ودعم شعبه المقاوم، سجل الجيش اللبناني اروع البطولات في طرابلس وأسقط إمارة «داعِش» و«جبهة النصرة» في الشمال. باختصار، انقذ الجيش لبنان من فخ كبير كان يجري الإعداد له في الشمال، يحوّل هذه المنطقة اللبنانية إلى إمارة على غرار الموصل تتبع لحكم "الخليفة البغدادي"ً،و يمكن الجزم بأن الميدان أثبت أن لا وجود لبيئة حاضنة للارهابيين في الشمال كما يروج الاعلام.
فجر 23 تشرين الأول نفذت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عملية أمنية دقيقة في منطقة الضنية، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، فتمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتم توقيفه، فالعملية كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" حيث اعترف الميقاتي وهو أحد أبرز مسؤولي «داعش» في الشمال، وصلة الوصل بين مختلف الجماعات الإرهابية في طرابلس وعكّار في التحقيقات نية التنظيمات السلفية اعلان "امارة اسلامية "في طرابلس .
اذا الجيش اللبناني سجّل إنجازاً نوعيّاً في سياق مواجهته للارهاب ، فأحبط مخطّط قديم ـــ جديد يشبه إلى حد بعيد ما كان سيحصل في نهر البارد، بحسب أكثر من مصدر عسكري ،لكن الفارق أن «الجيش كان على علمٍ مسبق بهذا المخطّط، وهو السيطرة السريعة على مساحات واسعة من مدينة طرابلس،فانتظر تحرّك المسلحين الذين قاموا بردّ فعل سريع ومتهوّر على الضربة الاستباقية في عاصون ، واستطاع حسم الحرب التي بدأها الإرهابيون ظهر اليوم التالي على مواقع الجيش ونقاطه في طرابلس وبحنّين والمنية والمحمرّة باسرع وقت ممكن.
جذبت العملية النوعية التي نفذتها قوة خاصة من الجيش الأنظار، لما شكلته من دلالة على تقدم الاداء العسكري والاستخباري للجيش في تعقب الخلايا الارهابية في الداخل ومطاردتها وتوقيف افرادها ، فالموقوف الخطير اعتبر صيدا سمينا ، كما كشف نجاح العملية احدى اخطر الخلايا المرتبطة بالتنظيم التي كانت تخطط لعمليات تفجير بدليل مصادرة كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات والاسلحة والذخائر، وأفشل مخطط "الامارة"،فما حقيقة "سيناريو الموصل" طرابلس؟.
اخر التحقيقات مع الموقوفَين الإرهابيَين عماد جمعة وأحمد سليم ميقاتي و بقيّة الموقوفين، دلت على أنّ المخطط كان يقضي بهجوم بَرّي من بلدة عرسال باتّجاه الهرمل نزولاً نحو الضنّية وطرابلس وعكّار، والوصول إلى البحر لإعلان الدولة الإسلامية، وذلك بعد تهجير البلدات الشيعية والمسيحية بهدف ربط البقاع بالشمال السنّي. تقاطع التحقيقات النهائية بين جمعة وميقاتي والمجموعات الأخرى أظهر أنّهم كانوا يخططون لضرب الجيش تمهيداً لإنشاء إمارتهم، من خلال الحرب النفسية والإعلامية من جهة، واستهداف المؤسسة العسكرية من الداخل عبر الدعوة إلى الإنشقاقات، وإرباك الجيش بعملية عسكرية، ما يفقده توازنَه ويسرّع في انهياره. كما أظهرت الاعترافات أن الموقوفَين لا يرتبطان بجبهة النصرة بل بتنظيم داعش، وكانا يأتمران به مباشرة”، كاشفةً عن وجود رأسٍ مدبّر دورُه كبير في عملية التنظيم والإتصال، ويلاحقه الجيش، وهو بات على قاب قوسين من القبض عليه.
الجيش اللبناني أكد أن عدم القضاء على الجماعات المسلحة في الشمال سيشجعها على مضاعفة قدراتها، ، كما سيخلق توازن رعب يحول دون قيام الجيش والاجهزة الامنية بأي مهمة امنية او عسكرية في الشمال، فرغم ان مختلف القيادات السياسية وقفت الى جانب الجيش اللبناني في معركته ضد المسلحين في طرابلس وهو امر نادر في الحياة السياسية اللبنانية، لكن لبنان لن يبقى محصنا ضد انتقال العنف اليه مع استمرار الحرب في سوريا واتساع نفوذ تنظيم داعش وانتشاره في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.
ربح الجيش حتى الآن رهانه على قوته وتماسكه، فأمسك إلى حد كبير بالأرض، وكسر شوكة مشروع اقامة إمارة إسلامية كانت المجموعات المتشددة تحضر له في شمال البلاد، الا أن الخطر الداعشي لا زال قائماً مما يدعوا اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى الى تعزيز صيغة العيش المشترك،
اذا توحد اللبنانيون وعززوا وحدتهم، فلن تكون هناك مشكلة، فكما أسقطت المعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة" المشروع الصهيوني،فان وحدة الصف الوطني والتكاتف وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية هي الملاذ الامن للبنانيين في مواجهة الارهاب والارهابيين.
المطلوب اليوم من الاطراف السياسية في لبنان و خاصة تلك التي تعارض "الهبة الايرانية" الموافقة على تسليح الجيش وعدم التدّخل بعمله، وترك القرارات العسكرية لأهل الاختصاص، لأن أي تدخل قبل القضاء على الخلايا الإرهابية لن يكون في مصلحتهم ، وسيدفعون الثمن لان هذه الخلايا على تماس معهم لا مع غيرهم.
فجر 23 تشرين الأول نفذت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عملية أمنية دقيقة في منطقة الضنية، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، فتمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتم توقيفه، فالعملية كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" حيث اعترف الميقاتي وهو أحد أبرز مسؤولي «داعش» في الشمال، وصلة الوصل بين مختلف الجماعات الإرهابية في طرابلس وعكّار في التحقيقات نية التنظيمات السلفية اعلان "امارة اسلامية "في طرابلس .
اذا الجيش اللبناني سجّل إنجازاً نوعيّاً في سياق مواجهته للارهاب ، فأحبط مخطّط قديم ـــ جديد يشبه إلى حد بعيد ما كان سيحصل في نهر البارد، بحسب أكثر من مصدر عسكري ،لكن الفارق أن «الجيش كان على علمٍ مسبق بهذا المخطّط، وهو السيطرة السريعة على مساحات واسعة من مدينة طرابلس،فانتظر تحرّك المسلحين الذين قاموا بردّ فعل سريع ومتهوّر على الضربة الاستباقية في عاصون ، واستطاع حسم الحرب التي بدأها الإرهابيون ظهر اليوم التالي على مواقع الجيش ونقاطه في طرابلس وبحنّين والمنية والمحمرّة باسرع وقت ممكن.
جذبت العملية النوعية التي نفذتها قوة خاصة من الجيش الأنظار، لما شكلته من دلالة على تقدم الاداء العسكري والاستخباري للجيش في تعقب الخلايا الارهابية في الداخل ومطاردتها وتوقيف افرادها ، فالموقوف الخطير اعتبر صيدا سمينا ، كما كشف نجاح العملية احدى اخطر الخلايا المرتبطة بالتنظيم التي كانت تخطط لعمليات تفجير بدليل مصادرة كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات والاسلحة والذخائر، وأفشل مخطط "الامارة"،فما حقيقة "سيناريو الموصل" طرابلس؟.
اخر التحقيقات مع الموقوفَين الإرهابيَين عماد جمعة وأحمد سليم ميقاتي و بقيّة الموقوفين، دلت على أنّ المخطط كان يقضي بهجوم بَرّي من بلدة عرسال باتّجاه الهرمل نزولاً نحو الضنّية وطرابلس وعكّار، والوصول إلى البحر لإعلان الدولة الإسلامية، وذلك بعد تهجير البلدات الشيعية والمسيحية بهدف ربط البقاع بالشمال السنّي. تقاطع التحقيقات النهائية بين جمعة وميقاتي والمجموعات الأخرى أظهر أنّهم كانوا يخططون لضرب الجيش تمهيداً لإنشاء إمارتهم، من خلال الحرب النفسية والإعلامية من جهة، واستهداف المؤسسة العسكرية من الداخل عبر الدعوة إلى الإنشقاقات، وإرباك الجيش بعملية عسكرية، ما يفقده توازنَه ويسرّع في انهياره. كما أظهرت الاعترافات أن الموقوفَين لا يرتبطان بجبهة النصرة بل بتنظيم داعش، وكانا يأتمران به مباشرة”، كاشفةً عن وجود رأسٍ مدبّر دورُه كبير في عملية التنظيم والإتصال، ويلاحقه الجيش، وهو بات على قاب قوسين من القبض عليه.
الجيش اللبناني أكد أن عدم القضاء على الجماعات المسلحة في الشمال سيشجعها على مضاعفة قدراتها، ، كما سيخلق توازن رعب يحول دون قيام الجيش والاجهزة الامنية بأي مهمة امنية او عسكرية في الشمال، فرغم ان مختلف القيادات السياسية وقفت الى جانب الجيش اللبناني في معركته ضد المسلحين في طرابلس وهو امر نادر في الحياة السياسية اللبنانية، لكن لبنان لن يبقى محصنا ضد انتقال العنف اليه مع استمرار الحرب في سوريا واتساع نفوذ تنظيم داعش وانتشاره في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.
ربح الجيش حتى الآن رهانه على قوته وتماسكه، فأمسك إلى حد كبير بالأرض، وكسر شوكة مشروع اقامة إمارة إسلامية كانت المجموعات المتشددة تحضر له في شمال البلاد، الا أن الخطر الداعشي لا زال قائماً مما يدعوا اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى الى تعزيز صيغة العيش المشترك،
اذا توحد اللبنانيون وعززوا وحدتهم، فلن تكون هناك مشكلة، فكما أسقطت المعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة" المشروع الصهيوني،فان وحدة الصف الوطني والتكاتف وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية هي الملاذ الامن للبنانيين في مواجهة الارهاب والارهابيين.
المطلوب اليوم من الاطراف السياسية في لبنان و خاصة تلك التي تعارض "الهبة الايرانية" الموافقة على تسليح الجيش وعدم التدّخل بعمله، وترك القرارات العسكرية لأهل الاختصاص، لأن أي تدخل قبل القضاء على الخلايا الإرهابية لن يكون في مصلحتهم ، وسيدفعون الثمن لان هذه الخلايا على تماس معهم لا مع غيرهم.