الوقت - قال رئیس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي في الجزء الثالث من حواره مع صحيفة عکاظ السعودية إن هناك أمران لا بد من التأكيد عليهما، أولاً أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما كان الضغط شديداً والتدخلات الخارجية قوية لدعم الجماعة التي تتحرك الآن لتفرض واقعاً جديداً على اليمن لا يناسبه.
وأضاف السيسي: "وثانياً أنه لا مصر ولا المملكة العربیة السعودیة ولا غيرهما من دول العالم التي تدعو إلی السلام مستعدون للقبول بأي تهديد لمصالح الجميع من أي نوع كان ومن أي طرف تأتي هذه التهدیدات".
وصرح الرئیس المصري قائلاً: "نحن في مصر ويشاركنا الإخوة في السعودية وفي الإمارات العربية المتحدة وغيرها مع إرادة الشعب اليمني الرافض للفوضى أو الذهاب باليمن نحو التشرذم والتقسيم، وسوف لن يكون مقبولاً أبداً أن تتحول اليمن إلى أرضية خصبة تشتعل فيها حروب أهلية وتهيمن عليها شرور الإرهاب.
وتابع بالقول: "من باب أولى أن نقف بكل قوة بوجه تصدير هذا الوضع إلى دول الجوار أو ضرب مصالح دول المنطقة والعالم تحت أي مبرر أياً كان مصدره".
وبالنسبة إلی الأحداث في سوریا قال السیسي: "مصر مع بقاء الدولة السورية القوية ومع تغليب إرادة الشعب السوري والوقوف إلى جانبه لضمان مستقبل أفضل لبلاده".
وأضاف: "إذا أراد الشعب التغيير فالأفضل أن يتحقق عبر الحل السياسي المتوازن بتوصل المعارضة السورية إلى تفاهمات مع النظام تؤدي إلى هذا التغيير وفقاً لإرادة مجموع الشعب ومتطلبات الاستقرار".
وأردف السیسي قائلاً: المشكلة الآن لم تعد وقفاً على الوضع في سوريا وإنما في العراق أيضاً، وتشابك الأمور بمثل هذه الحدة قد يأخذ المنطقة إلى ما هو أبعد ولا طريق لتسوية المشكلات بغير تفاهمات بين المصارعين.