وشدد الشیخ قاسم فی کلمة له خلال اللیلة الرابعة من لیالی عاشوراء 1436 فی منطقة مارون مسک فی الشیاح، على أن "من یقول الیوم إن التکفیریین نتیجة لوجود حزب الله فی سوریا، نقول له،"التکفیریون أصحاب مشروع، وقد کانوا موجودین ولا زالوا وهم یبحثون عن مشروعهم بصرف النظر إذا کنا موجودین أو لا، وبصرف النظر إذا کنا نعمل بشرفٍ وکرامة لحمایة لبنان أم لا، هؤلاء أصحاب مشروع".
وأضاف "لقد أثبتت الأحداث الأخیرة أن الاستسلام للإرهاب التکفیری فی لبنان بحجة انعکاس أزمة المنطقة غیر صحیح، فعندما أدرک الجمیع بأن التکفیریین عبء على جمیع اللبنانیین التفوا حول الجیش الوطنی ثم تم تسدید ضربة کبیرة لمشروع الإرهاب، ویؤمل أن یکون لبنان أکثر استقراراً، على أن تدرس القوى السیاسیة کیفیة استثمار هذا الإنجاز للتخفیف من آثار أزمة المنطقة على لبنان، والعمل على تحصینه الداخلی بتفعیل مؤسساته والعمل معاً من أجل أن ننهض بلبنان لتحقیق مصالح المواطنین".
وقال ،"کما ترون تراجعت أمریکا والدول التی معها عن الدعم المطلق للإرهاب التکفیری عندما أصبح خطراً على مشروعها، وعندما أدرکت أن الوحش الذی ربَّته تمرَّد علیها وله مشروعه، وهذه فرصة لتعید بعض القوى السیاسیة فی لبنان حساباتها، وتخرج من التباکی على الأطلال وتعتبر من مأزق الخیارات السیاسیة الخاطئة التی اتخذتها والتی جعلت لبنان یدفع أثماناً کبیرة".
وأکد الشیخ قاسم أن "مشروع نقل سوریا سقط من الخندق المقاوم إلى الخندق «الإسرائیلی»، وسقط مشروع ضرب المقاومة من خلال ضرب سوریا، وأصبح واضحاً أن الحل الوحید فی سوریا هو الحل السیاسی بمشارکة جمیع الأطراف، وأی حل آخر لا مجال له للحیاة. لقد سقط مشروع استخدام لبنان کمنصة لضرب سوریا المقاومة، ونجح اللبنانیون فی استدراک بعض تداعیات الأزمة السوریة بطرد الخلایا التکفیریة وتجریدها من توفیر البیئة الحاضنة لها، فنحن أمام مفترق للاجتماع والتلاقی".