الوقت - ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "إسرائيل" تعتبر أكبر مصدر للأسلحة إلى الهند وبعض دول آسيا.
قررت الهند رفض عرض أميركي وقبول اتفاقا مع "إسرائيل" لشراء صواريخ مضادة للدبابات بقيمة نصف مليار دولار، بعد قرار وزارة الدفاع الهندية تفضيل صواريخ "سبايك" التي تنتجها شركة "رفائيل" الإسرائيلية، على صواريخ "جبلين" الأمريكية الصنع. وصاروخ "سبايك" هو من نوع الصواريخ التي يحملها الجنود وتستهدف الدبابات.
ومن المتوقع حسب الصفقة، أن تقوم الهند بشراء 8 آلاف صاروخ سبايك الإسرائيلية وأكثر من 300 منصة إطلاق بقيمة 32 مليار روبية (525 مليون دولار أميركي).
وكانت الولايات المتحدة قد سعت حثيثا لإقناع الهند بشراء صواريخ أميركية من طراز جيفلين، غير أن نيودلهي رفضت العرض وقبلت العرض الإسرائيلي.
كما يتوقع حصول الهند على المئات من صواريخ "براك" الإسرائيلية لتسليح سفنها الحربية، خلال العام المقبل، في إطار صفقة أسلحة إضافية بين البلدين، حسب ما نشرته "هآرتس".
و تناقش الهند إمكانية شراء طائرات ردع مزودة بنظام AWACS، من الصناعات الجوية الاسرائيلية، استكمالا للصفقة التي تم توقيعها قبل عقد زمني. وإذا تمت هذه الصفقة فسيكون المقصود صفقة كبيرة بالنسبة للصناعات الجوية، يقدر حجمها بأكثر من مليار دولار.
وتعتبر العلاقات الأمنية بين "إسرائيل" والهند وثيقة، وتم التكهن بعد انتخاب "نيرندارا مودي" في أيار الماضي، بتعميق هذه العلاقات.
ونقل المصدر عن وزير الدفاع الهندي آرون جيتلي، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية، قوله خلال الاجتماع "الأمن الوطني مصدر قلق أساسي للحكومة".
كما أضاف الوزير، حسب المصدر نفسه، قوله "يجب التعامل على وجه السرعة مع كل العقبات والمتأخرات في عملية الشراء كي لا تتأخر عملية الشراء".
وتقول التقارير إن الهند تسعى إلى تعزيز قدراتها العسكرية في ظل التوتر الأخير مع الصين والاشتباكات العنيفة مع باكستان عبر حدود كشمير.
ويتوقع المحللون أن تستثمر الهند، أكبر مشتر للأسلحة في العالم، ما يقرب من 250 مليار دولار أميركي لتحديث قدراتها العسكرية، المستوردة من الاتحاد السوفيتي السابق، ولسد الفجوة بينها وبين قدرات الصين، خصمها الاستراتيجي في المنطقة. وحسب التقديرات، فإن نفقات الصين الدفاعية تفوق نفقات الهند بثلاثة أضعاف.
وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قد أثار موضوع العرض الأميركي خلال زيارة ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، لواشنطن في نهاية شهر سبتمبر/آيلول الماضي. وزار وزير الدفاع الهندي في تموز الماضي "إسرائيل"، ناقش خلالها إمكانية توقيع صفقات أسلحة مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية.