الوقت- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني "علي لاريجاني"، إن الحكومة السعودية قد جرحت مشاعر الامة الاسلامية باعدامها الوحشي لعالم الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر.
وأوضح لاريجاني في كلمته خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، اليوم الاحد، أن الرياض سعت لخلط الأمور من خلال مزامنة تنفيذ هذا العمل اللاإنساني مع إعدام عدد من الإرهابيين، مشيراً إلى أن أداء المسؤولين السعوديين مؤشر لسلوكهم السياسي غير الرصين وعدائهم للشعب الايراني.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بالقول، ان هجوم عدد من الافراد على السفارة السعودية كان عملا خاطئا بطبيعة الحال وينبغي على وزارة الداخلية محاسبة المكلفين بتوفير الامن هنالك وسيتابع المجلس هذا الموضوع لاجتثاث جذور مثل هذه التصرفات في البلاد، الا ان اجراءات المسؤولين السعوديين قضية اساسية اخرى تمتد جذورها اعواما وهي بطبيعة الحال اتسع نطاقها خلال العام الاخير خاصة بعد الهجمات العسكرية على اليمن.
وتابع لاريجاني: "السعودية وبذريعة الهجوم على سفارتها في طهران قطعت علاقاتها السياسية والاقتصادية مع ايران ومارست الضغط على عدد من الدول الاخرى لحثها على قطع او خفض علاقاتها مع ايران، ومن جانب اخر وفي اجراء مغامر في اليمن قصفت محيط السفارة الايرانية مرارا وألحقت اضرارا بها، حيث ان جملة هذه الاجراءات تعد مؤشرا لسلوك السياسي غير الرصين والمعادي للشعب الايراني".
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، إننا شهدنا منذ الماضي ايضا عداء آل سعود للجمهورية الاسلامية في إيران، لافتا الى تصريحات احد المسؤولين السعوديين فيما سبق والذي قال بان بلاده ارتكبت خطأين في المنطقة احدهما دعم نظام صدام في حربه ضد ايران بـ 40 مليار دولار والثاني دعم جماعة طالبان.
وفي جانب آخر من حديثه، قال لاريجاني انه في حرب الـ 33 يوما كانت قلوب الشعوب الاسلامية الى جانب المقاومة اللبنانية وحزب الله البطل، الا ان السعوديين ووفقا للمعلومات المستقاة قدموا الدعم الاستخباري للكيان الصهيوني، والعشرات من الاحداث الاخرى من امثال ذلك.
وتساءل لاريجاني قائلا، هل ان السعودية بممارساتها هذه استفادت شيئا؟ هل ان حادثة منى ومصرع الالاف من الحجاج ومن ثم العمل على اخفائهم قد زاد في سمعتها؟، ام ان تدخلها العسكري في البحرين اثبت قدراتها ام كشف هلعهم اكثر من ذي قبل؟.
في الختام، أدان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الاجراءات غير المدروسة للحكومة السعودية، داعيا من باب الحرص على مصالح الامة الاسلامية، المسؤولين السعوديين للعمل قبل فوات الاوان على انتهاج اسلوب الحكم الصائب في الاسلام واسلوب العقلانية في التعامل مع سائر الدول الاسلامية.