الوقت ـ قال الرئیس الفلسطینی محمود عباس أمام الجمعیة العامة للامم المتحدة یوم الجمعة ان محادثات السلام مع اسرائیل لا قیمة لها ما لم یکن الهدف هو انهاء الاحتلال المستمر منذ 47 عاما للاراضی الفلسطینیة فی اطار "جدول زمنی صارم".
وقال عباس أمام المنظمة الدولیة التی منحت الفلسطینیین بأغلبیة کبیرة فعلیا وضع دولة فی عام 2012 من خلال رفع مرتبتها من کیان الی دولة غیر عضو "آن لهذا الاحتلال الاستیطانی أن ینتهی الآن".
وأضاف عباس "لقد قامت فلسطین والمجموعة العربیة خلال الاسبوعین الماضیین باتصالات مکثفة مع مختلف المجموعات الاقلیمیة فی الامم المتحدة من أجل الاعداد لتقدیم مشروع قرار لاعتماده فی مجلس الامن الدولی حول النزاع الفلسطینی-الاسرائیلی وللدفع بجهود تحقیق السلام."
ومن جانبه قال نبیل أبوردینة المتحدث باسم عباس "المطلوب قرار من مجلس الامن یحدد الفترة الزمنیة لانهاء الاحتلال من سنتین الی ثلاثة سنوات.
وقال مسئولون فلسطینیون إن کبیر المفاوضین صائب عریقات قدم أمس خطة لوزیر الخارجیة الأمریکی جون کیری یدعو فیها لوضع جدول زمنی لإنهاء الاحتلال الإسرائیلی للضفة الغربیة والقدس الشرقیة. ان قیادة المنظمة ستسعی لدی مجلس الأمن الدولی لتبنی قرار یطلب إنهاء الاحتلال الإسرائیلی للأراضی الفلسطینیة خلال ثلاثة أعوام.
وقالت عضوة اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة حنان عشراوی فی مقر الأمم المتحدة بنیویورک "سنسعی إلی قرار فی مجلس الأمن یتضمن موعدا محددا لإنهاء الاحتلال الإسرائیلی". وردا علی سؤال عن المهلة الزمنیة، أوضحت انه ینبغی أن ینتهی هذا الاحتلال "خلال ثلاثة أعوام". لکنها أقرت بان الولایات المتحدة ستستخدم فورا حق النقض (الفیتو) ضد مشروع قرار مماثل، وأضافت "نعلم بان الولایات المتحدة یمکنها استخدام الفیتو فی مجلس الأمن ونحاول إقناعهم بالإصغاء إلی صوت المنطق".
وقال مسئول فلسطینی مطلع علی الخطة التی سیقدمها عریقات إن النقاشات مع کیری سترکز علی "وضع جدول زمنی لإنهاء الاحتلال الإسرائیلی علی أن تنال الموافقة علیها فی أقرب وقت ممکن ولیس بعد نهایة هذا العام".
وفی مقابلة مع التلیفزیون الفلسطینی قال عباس انه یجب أن یستغرق تحدید حدود الدولة الفلسطینیة "ساعة أو نصف ساعة" بما أن الولایات المتحدة سبق أن وافقت علی أن تکون حدود الدولة الفلسطینیة وفقا لحدود عام 1967 قبل الحرب التی احتلت فیها إسرائیل الضفة الغربیة والقدس الشرقیة. وقال عباس "إما أن یکون هناک حل سیاسی أو لا حل. إما أن یماطلوا بنا هنا وهناک ویطلعوا وینزلوا. نحن ننتظر منذ عشرین سنة ولم یحصل شیء". فی غضون ذلک أعلن مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشئون الإنسانیة أن غارات الاحتلال الإسرائیلی علی قطاع غزة تسببت فی تشرید أکثر من 108 ألاف فلسطینی فی القطاع.
وأضاف ما یقدر بـ18 ألف وحدة سکنیة تمثل 13 بالمئة من عدد المساکن فی قطاع غزة دمرت أو أصیبت بأضرار جسیمة. وقال المتحدث باسم المکتب جینس لارک "المنظمات العاملة علی الأرض ذکرت أن حجم الدمار غیر مسبوق". ویأتی ذلک بعد أن أصبح من الممکن حصر حجم الخسائر والدمار الذی لحق بالقطاع وذلک بعد أسبوع من سریان الهدنة التی وافق علیها الإسرائیلیون والفلسطینیون.