الوقت- تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار، ما أدى إلى شهداء وإصابات، بالتزامن مع نسف منازل وانتهاكات للبروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات، مما فاقم معاناة السكان.
وفي وقت سابق من اليوم، السبت؛ استشهد 4 مواطنين بينهم سيدة، جراء غارات جوية استهدفت تجمعًا للمواطنين في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس.
من جهته، أقر جيش الاحتلال بإطلاق النار نحو مبانٍ في محيط حي التفاح بذريعة رصد "مشتبهين"، فيما تتكرر مثل هذه الاستهدافات للنازحين بشكل شبه يومي.
وأفادت مصادر محلية بأن مدفعية الاحتلال قصفت مناطق شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات، فيما استُهدفت مناطق شرقي مخيم البريج وسط القطاع، وأطلق الطيران المروحي نيرانه بكثافة تجاه مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما أطلقت آليات الاحتلال النار غرب رفح، وشنت طائراته الحربية غارات متزامنة مع قصف مدفعي على المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، فيما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها في عرض بحر خان يونس.
وفي أبرز التطورات، استشهد ما لا يقل عن 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الجمعة، جراء قصف مدفعي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، أثناء تجمع مدنيين داخلها.
ونُقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى المعمداني، فيما أفاد الدفاع المدني بأن معظم الضحايا من الأطفال، مؤكدًا أن الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان لأكثر من ساعتين، ما أعاق عمليات الإخلاء.
وأكد الدفاع المدني أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي تؤوي نازحين مدنيين يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها العاجلة في حماية المدنيين وضمان سلامة مراكز الإيواء والطواقم الإنسانية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد نحو 400 فلسطيني بنيران الاحتلال منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة أن المجاعة في غزة انتهت، لكنها أكدت أن الغالبية العظمى من سكان القطاع لا تزال تواجه مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، رغم تسجيل تحسن نسبي بعد وقف إطلاق النار، وفق تحليل "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)".
