الوقت- في اليوم الـ55 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على عدة مناطق في القطاع، مخلفًا شهداء وإصابات، في خرق فاضح للاتفاق.
وقالت مصادر صحفية: إن مدفعية الاحتلال قصفت مناطق داخل "الخط الأصفر" شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أفادت بإطلاق نار مكثف من الدبابات "الإسرائيلية" على تلك المناطق.
كما شن طيران الاحتلال غارة على مناطق داخل "الخط الأصفر" شمالي قطاع غزة، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف للمباني السكنية في الأحياء الشرقية لمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال شن غارات على الأحياء الشرقية لمدينة غزة، بينما تطلق المروحيات العسكرية النار على منازل المواطنين.
وارتقى خمسة شهداء، بينهم طفلان، وأصيب آخرون، مساء أمس الأربعاء، جرّاء قصف الاحتلال خيام النازحين في مخيم النجاة بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن المدنيين الذين استشهدوا الليلة الماضية في مجزرة مواصي خان يونس جنوبي القطاع لم يكونوا داخل منطقة قتال، بل داخل مخيم إيواء لجأ إليه النازحون بناءً على تعليمات سابقة باعتباره منطقة "آمنة".
وأشار بصل إلى أن تكرار الهجمات على أماكن الإيواء يطرح تساؤلات جدّية حول عدد المجازر التي يجب أن تقع حتى يدرك المجتمع الدولي أن ما يحدث في غزة لا يمكن تصنيفه كـ"رد على حدث ما"، بل هو استهداف مباشر وممنهج للمدنيين.
واعتقلت بحرية الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الخميس، 4 صيادين فلسطينيين في عرض بحر غرب مدينة غزة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقالت نقابة الصيادين، إنَّ بحرية الاحتلال اعتقلت الصيادين حمزة عبد الوهاب كتوع وعبد اللطيف زكى طروش ورشدي عبدالله العطار وعرفات مالك طروش أثناء عملهم في بحر غزة. وأشارت إلى أنَّ الصيادين تمكنوا من استعادة قارب واحد يعود للمعتقلين فيما منعت قوات الاحتلال إعادة قارب آخر.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، أن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازره ضد شعبنا في قطاع غزة، من خلال استهداف المدنيين، وحرق خيامهم وهم بداخلها، وتصعيد عمليات نسف ما تبقّى من منازل القطاع، فضلاً عن استمرار إغلاق معبر رفح.
وأوضح قاسم في تصريح صحفي، يوم الخميس، أن "حماس" تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وقد سلّمت جثة أحد أسرى الاحتلال أمس في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكداً أن الحركة ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل.
ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التي اجتمعت في شرم الشيخ إلى ممارسة ضغط جاد على الاحتلال لوقف خروقاته للاتفاق، وتنفيذ تعهداته كما وردت فيه، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين.
