الوقت - خطفت بطلة الجودو الفرنسية الشابة، دوريا بورصاص (19 عاماً)، الأنظار خلال بطولة أوروبا للشباب في براتيسلافا، بعدما رفضت مصافحة منافستها الإسرائيلية، لتضع القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام من داخل الحلبة.
اللاعبة الفرنسية التي حصدت الميدالية البرونزية بعد فوزها على الإسرائيلية كيريم بريمو، أدّت التحية البروتوكولية بالانحناء كما يفرض الاتحاد الدولي للجودو، لكنها ما لبثت أن استدارت مبتعدة حين تقدمت منها بريمو لمصافحتها، قبل أن تتجه إلى صاحبة الميدالية الذهبية، في خطوة فسّرتها مجلة ليكيب الفرنسية على أنها رسالة تضامن واضحة مع فلسطين.
الموقف أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية؛ إذ حظيت بورصاص بموجة تضامن من أنصار القضية الفلسطينية، في مقابل انتقادات حادة من الجانب الإسرائيلي، كان أبرزها من سفير الاحتلال في باريس، جوشوا زاركا، الذي وصف تصرفها عبر منصة “إكس” بأنه “سلوك مشين يتعارض مع قيم الرياضة”، على حد تعبيره.
في المقابل، آثر الاتحاد الفرنسي للجودو الصمت، ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن الحادثة، ما ترك المجال مفتوحاً أمام التفسيرات وردود الفعل المتباينة.
وتبقى صورة بورصاص وهي ترفض المصافحة رمزاً يتجاوز المنافسة الرياضية، ليعكس حضور القضية الفلسطينية في ميادين غير متوقعة، ويؤكد أن أصوات الرياضيين قادرة على كسر رواية الاحتلال وإحراجه أمام الرأي العام الدولي.