الوقت- تساعد رموز البلاستيك المكونة من حرفين أو أرقام صغيرة مطبوعة على عبوات الطعام البلاستيكية في كشف مدى سلامة استخدامها وتأثيرها على صحتك.
لذا، ينصح المستهلكون دائما بالتحقق من هذه الرموز قبل استخدام العبوات، خاصة عند تعرضها للحرارة.
وتوجد هذه الرموز عادة قرب مثلث إعادة التدوير (حيث تُطبع الأرقام)، وتحدد نوع البلاستيك المصنوع منه العبوة، ومدى أمانها للاستخدام مع الطعام. ومن أشهر المواد الآمنة البولي بروبيلين (PP) والبولي إيثيلين (PE)، وهما يستخدمان على نطاق واسع في عبوات تخزين الطعام والوجبات الجاهزة.
ويعرف البولي بروبيلين (PP) بمقاومته العالية للحرارة وخلوه من مادة BPA الضارة (تتسرب أحيانا من عبوات البلاستيك إلى الطعام، خاصة عند تسخينها)، كما يعتبر آمنا للاستخدام في الميكروويف. أما البولي إيثيلين (PE) فيأتي بنوعين: عالي الكثافة (HDPE، المرمز له بالرقم 2) ومنخفض الكثافة (LDPE، المرمز له بالرقم 4)، ويستخدمان في منتجات مثل أباريق الحليب والأكياس والزجاجات.
أما البلاستيك من نوع بولي إيثيلين تيريفثالات (PET)، الشائع في زجاجات المياه، فهو مخصص للاستخدام لمرة واحدة فقط، ولا ينصح بإعادة استخدامه.
وحذرت لورا فاندنبرغ، أستاذة علوم الصحة البيئية، من أن التعرض لمادة BPA مرتبط باضطرابات هرمونية، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومشاكل في النمو لدى الأطفال.
وتعد الأرقام 1 و2 و4 و5 آمنة للاستخدام الغذائي عموما، بينما ينصح بتجنب الأرقام 3 و6 و7 بسبب احتمالية تسرب مواد كيميائية ضارة.
ويرمز الرقم 3 إلى بولي فينيل كلوريد (PVC)، الذي قد يطلق مواد سامة مثل الرصاص وكلوريد الفينيل عند تسخينه، ما يسبب أضرارا صحية خطيرة. والرقم 6 يشير إلى البوليسترين (PS)، الذي يمكن أن يطلق مادة "ستايرين" الضارة بالجهاز العصبي.
أما الرقم 7 فهو لمواد بلاستيكية متنوعة، غالبا ما تحتوي على مادة BPA التي تعمل كهرمون الإستروجين، ما يزيد المخاطر الصحية.
ويحذر الخبراء من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية، حتى تلك التي توصف بأنها آمنة، لما قد يسببه ذلك من تسرب مواد كيميائية إلى الطعام. كما أن ممارسات مثل تنظيف العبوات بفوط خشنة أو تخزين أطعمة حمضية تزيد من تحلل البلاستيك وتسريع إطلاق هذه المواد.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي تقادم البلاستيك إلى سقوط جزيئات دقيقة منه في الطعام، ما يثير مخاوف صحية إضافية.
لذلك، يوصي الخبراء باستبدال العبوات البلاستيكية القديمة بأخرى خالية من مادة BPA، أو استخدام بدائل أكثر أمانا مثل الزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ.