الوقت- كشفت تقارير عبرية، اليوم الأحد، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن 35 جنديا في جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدموا على الانتحار منذ بدء العدوان على قطاع غزة وحتى نهاية عام 2024، في مؤشر على تصاعد الأزمة النفسية داخل صفوف جيش الاحتلال.
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن العديد من الجنود الذين انتحروا دون تنظيم جنازات عسكرية أو إصدار بيانات رسمية بشأن وفاتهم، في محاولة واضحة للتكتم على حجم الأزمة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين خدموا في غزة، يعانون من اضطرابات نفسية، وأن أكثر من 9 آلاف جندي يخضعون حاليًا لعلاج نفسي نتيجة تداعيات الحرب.
وذكر التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، اضطر إلى استدعاء جنود من الاحتياط رغم معاناتهم من أمراض نفسية، وهو ما يثير تساؤلات حول جاهزية وقدرة القوات على الاستمرار في القتال في ظل هذا الوضع المتدهور.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
ولا يزال الاحتلال يغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، ويمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، بعد عدوان مدمر شنه الاحتلال على قطاع غزة استمر لأكثر من 15 شهرا، وتحديدا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفر عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.