الوقت- قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الأربعاء، إن قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار مشدد أصبح “مقبرة جماعية” للفلسطينيين ومن يقدمون المساعدة لهم.
وأوضحت في تقرير عن الأوضاع الإنسانية في القطاع، أن الجيش الإسرائيلي وسع هجماته الجوية والبرية والبحرية على غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأغلقت معابره ومنعت دخول المساعدات إليه، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وأضاف التقرير: “يتم تدمير حياة الفلسطينيين مرة أخرى بشكل ممنهج، ويتم تهجير الناس قسرا وحرمانهم من المساعدات الأساسية عمدا”.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية تشكل تهديدا واضحاً لسلامة العاملين في المجال الإنساني والطبي في قطاع غزة.
ودعا التقرير السلطات الإسرائيلية إلى رفع الحصار غير الإنساني عن غزة فورا، وحماية أرواح الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الطبي.
وأكد أن كشف المتورطين عن الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة لن يكون ممكنا إلا من خلال تحقيقات دولية ومستقلة.
كما دعا السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء العقاب الجماعي للفلسطينيين، وشدد على ضرورة إنهاء حلفاء إسرائيل التواطؤ معها والمساهمة في تدمير حياة الفلسطينيين.
وأفرد التقرير حيزا لتصريحات أماندي بازيرول، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة.
وقالت بازيرول: “لقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن قدموا لهم المساعدة. إننا نشهد الدمار والنزوح القسري لسكان غزة بأسرهم في آن واحد”.
وأردفت: “الاستجابة الإنسانية تعاني بشدة تحت وطأة انعدام الأمن ونقص الإمدادات، ولا يوجد مكان آمن للفلسطينيين أو الذين يحاولون مساعدتهم. لم يتبق للناس سوى خيارات قليلة للحصول على الرعاية الصحية”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.